
دمشق/ متابعة عراق أوبزيرفر
في ظل الحراك السياسي المتسارع الذي تشهده سوريا، برز اسم رجل الأعمال السوري البريطاني أيمن أصفري كأحد الأسماء المتداولة لتولي رئاسة الحكومة السورية الجديدة، المقرر الإعلان عنها في مطلع اذار المقبل، لكن مصادر مقربة من أصفري نفت أن يكون قد تلقى عرضًا رسميًا بهذا الشأن، مؤكدة أنه لا يفكر في تولي المنصب.
من هو أيمن أصفري؟
– وُلد أصفري عام 1958 في محافظة إدلب، وتلقى تعليمه العالي في الولايات المتحدة، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة “فيلانوفا”، ودرجة الماجستير في الهندسة المدنية والحضرية من جامعة “بنسلفانيا” عام 1980.
– بدأ مسيرته المهنية في سلطنة عمان في مجال المقاولات، قبل أن يصبح أحد أبرز رجال الأعمال السوريين في الخارج.
– يُعرف أصفري بأنه كان الرئيس التنفيذي لشركة “بتروفاك”، إحدى كبرى الشركات العالمية في مجال الخدمات النفطية، حيث قادها لتحقيق نجاحات كبيرة قبل أن يتنحى عن منصبه عام 2020.
– حاليًا، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة “فينتيرا”، التي تعمل في مجال طاقة الرياح البحرية.
علاقته بالشأن السوري
رغم أنه لم يكن فاعلًا في المشهد السياسي السوري قبل 2011، إلا أن أصفري لعب دورًا بارزًا في دعم المجتمع المدني السوري، إذ أسس منظمة “مدنية” التي تضم عدة منظمات إنسانية سورية، وكان أحد أبرز الداعمين لـ”الخوذ البيضاء”، فريق الدفاع المدني السوري. كما استخدم نفوذه في بريطانيا للضغط على النظام السوري السابق، ودعا مرارًا إلى حل سياسي للأزمة السورية.
هل سيكون رئيس الحكومة القادم؟
مع تردد اسمه في الأوساط السياسية السورية، أكدت مصادر مقربة من أصفري أنه لم يُطلب منه تولي المنصب، ولم تتم مناقشة ذلك خلال لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في يناير الماضي. كما شددت المصادر على أن أصفري لا يطمح لمنصب سياسي في الوقت الراهن، مفضّلًا التركيز على أعماله ونشاطاته الإنسانية.
في المقابل، يرى مراقبون أن طرح اسم أصفري يعكس رغبة في إشراك شخصيات اقتصادية قوية في قيادة المرحلة المقبلة، خاصة في ظل الحاجة إلى إعادة إعمار سوريا، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
بين نفي المقربين منه، والتكهنات المتزايدة حول دوره المستقبلي، يبقى اسم أيمن أصفري محط اهتمام واسع، خاصة أن المرحلة القادمة تتطلب وجوهًا جديدة قادرة على تحقيق توازن بين الاقتصاد والسياسة. فهل سيبقى مجرد مرشح محتمل، أم أن الأيام القادمة ستحمل مفاجآت في المشهد السوري؟