تحليلاتخاص

غياب العراق عن قمة الرياض.. تباين في المواقف أم استبعاد مقصود؟

بغداد/ عراق أوبزيرفر

أثار غياب العراق عن القمة المصغرة التي عُقدت في الرياض الجمعة، بمشاركة دول خليجية ومصر والأردن، تساؤلات حول أسباب عدم دعوته، خاصة أن الاجتماع جاء في ظل سعي عربي لمناقشة مقترح أميركي مثير للجدل حول القضية الفلسطينية.

ورغم تأكيد السعودية أن الاجتماع “أخوي غير رسمي”، إلا أن سرية النقاشات وعدم صدور بيان ختامي زادا من التكهنات بشأن نتائجه وتأثيراته على المواقف الإقليمية.

وشهدت القمة نقاشات حول تقديم خطة عربية بديلة لمقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي يتضمن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وهو ما يواجه رفضًا فلسطينيًا ودوليًا واسعًا.

وعقدت دول خليجية ومصر والأردن قمة مصغّرة “غير رسمية” في السعودية، الجمعة، في ظل سعي عربي لتقديم خطة مضادة لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.

وفي أول تعليق من السعودية على القمة، أكّد مصدر مقرب من الحكومة السعودية لوكالة فرانس برس أنّ القمة “انعقدت واختتمت بعد ظهر الجمعة” مشيرا إلى “غياب” سلطنة عمان عنها.
وأضاف المصدر أنّ “النقاشات كانت سرية”، ولم يصدر بيان بشأن الاجتماع، وكانت المملكة أكدت أنه اجتماع “أخوي غير رسمي”.

غياب العراق

بدوره قال المحلل السياسي عائد الهلالي، إن ” العراق لا يزال يتمسك بموقفه التقليدي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ترابه الوطني، وعاصمته القدس، بينما لا يؤمن الطرف الآخر بهذا الحل، ويعمل على تصفية القضية الفلسطينية بما يتماشى مع سياسات ترامب”.

وأشار في حديثه لـ”عراق أوبزيرفر” إلى أن “موقف العراق يعكس إحساسًا عميقًا بالالتزام بالقضية الفلسطينية، والحرص على عدم الانخراط في سياسات قد تؤدي إلى تصفية حقوق الفلسطينيين”، مؤكدًا أن “التحولات السياسية الأخيرة في المنطقة دفعت بعض الدول إلى اتخاذ مواقف جديدة تتماشى مع استراتيجيات التقارب مع إسرائيل، بينما يظل العراق ثابتًا على دعمه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

وأوضح الهلالي أن “القضية الفلسطينية اليوم تمر بمرحلة حرجة، حيث تحاول بعض الأطراف إعادة صياغة الحلول بما يتماشى مع رؤى سياسية جديدة، بعيدًا عن المطالب الفلسطينية الأساسية”.

وذهبت تحليلات إلى أن غياب العراق عن هذه القمة قد يكون رسالة واضحة بأن بغداد لا ترغب بالمشاركة في أي نقاشات قد تفضي إلى حل لا يخدم القضية الفلسطينية، لكنه في الوقت ذاته يطرح تساؤلات حول مدى إمكانية العراق في التأثير على القرار العربي وهو خارج هذه الاجتماعات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
document.addEventListener("DOMContentLoaded", function() { if (document.querySelector("nojq")) { document.querySelector("nojq").addEventListener("click", function() { console.log("Element clicked!"); }); } });