بغداد/ عراق اوبزيرفر
في مشهد اقتصادي مفاجىء ،قرر العراق الإنضمام مع وروسيا والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان تمدد خفض إنتاج النفط.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية،ارتفعت أسعار النفط 1% تقريباً، بدفعة من تراجع أكبر من المتوقع في المخزونات الأميركية وتأجيل أوبك+ زيادة الإنتاج بعد تراجع العقود الآجلة إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر في الجلسة السابقة بسبب مخاوف بشأن الطلب من الصين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 89 سنتاً أو 1.2% إلى 73.59 دولار . وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 94 سنتاً أو 1.4 % إلى 70.14 دولار للبرميل.
وسجل خام برنت أدنى مستوياته منذ يونيو/ حزيران 2023 عند التسوية، وأغلق خام غرب تكساس الوسيط عند أدنى مستوياته منذ ديسمبر/ كانون الأول 2023.
لماذا شهران ؟
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك في بيان، إن ثمانية دول في تحالف أوبك+ وافقت على تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام الأميركية تراجعت 6.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 30 أغسطس/ آب.
وجاء هذا أكبر بكثير من تراجع بنحو مليون برميل توقعه محللون في استطلاع أجرته رويترز، لكنه كان متوافقاً مع تراجع 7.4 مليون برميل ذكره معهد البترول الأميركي .
رفحاء وتموز وأب
ويرى خبراء المال:” ان أسعار النفط تزداد تدهورا وهذا يؤثر على زيادة عجز الموازنة، وعلى توفر السيولة النقدية لوزارة المالية”.
وقالوا:” ان “الرواتب تشكل نسبة عالية من الموازنة التشغيلية وهي، رواتب الموظفين في الخدمة العامة، ورواتب المتقاعدين من المدنيين والعسكريين، ورواتب السجناء السياسيين والمعتقلين”.
واشاروا الى ان الاعقد في صرف الرواتب هو ما يمنح للمحتجزين “الرفحاء” وهذه تمثل اكبر نسبة من باقي الاصناف الباقية بحسب قانونها “.
وبينوا:” ان رواتب رفحاء تشمل كل أفراد الأسرة وليس رب الأسرة فقط، بالإضافة الى رواتب ذوي الشهداء، ورواتب ذوي الشهداء عن العمليات العسكرية والارهابية”.
وحذر خبير علاء العزاوي وفق حديثه لوكالة “عراق اوبزيرفر ” من تدور أسعار النفط والتي يشكل تمخفاضها عامل قلق لدى العراقيين لاسيما وان العراق يعتمد على اقتصاد ريعي”.
وأشار العزاوي إلى أن العامل الاخطر هو ما قد تعرقل ايقاف المشاريع الكبرى التي اطلقت منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والتي لمسها المواطن”.
وحذر من بروز خلافات سياسة إلى العلن بعد الاستقرار السياسي النسبي والذي شكل هو الاخر مصدر إزعاج لبعض الكتل السياسية التي ترغب بالفوضى بعد أن خسرت عمقها”.
وزاد: ان انخفاض النفط يثر أكثر من علامة استفهام، لاسيما وهناك إعداد كبيرة قد تم تعيينهم ومثلهم ينتظرون التعيين “.
وأشار إلى أن رواتب بغداد مؤمنة وبانسيابية لكن رواتب إقليم كردستان العراق ينتظرون رواتب شهري تموز وأب ونحن في شهر أيلول الجاري ، وهذا الاخر عاما ازعاج وليس قلقا “.
تأمين الرواتب
وفي موازاة ذلك كشف المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء، فادي الشمّري، عن “نقاشات مستفيضة بين الفريق الوزاري والوزارات المختصة لمعالجة العجز المالي وتأمين رواتب الموظفين”.
وفي تصريح متلفز تابعته وكالة “عراق اوبزيرفر: قال الشمري: “لا يوجد مساس بالرواتب والحكومة تعمل على توفير السيول المالية لذلك”.
وبين، ان “المعالجات الإقتصادية لاتكون من خلال فرض الضرائب فقط” لافتا الى، ان “الحكومة حريصة كل الحرص على مصلحة المواطن عند اتخاذ اي قرار يمس مصالح الناس”.
ونوه الشمري الى ان “العمل يجري على مدار 24 ساعة في العاصمة بغداد وبقية المحافظات لإنجاز مشاريع خدمية كبرى”.
وتابع “هناك من يعمل على عرقلة عجلة الإعمار ومحاولة التشويش على المنجز المتحقق”.
وأوضح ان “رئيس الوزراء يقسم برنامجه اليومي في متابعة ملفات الصحة والكهرباء والتربية ومشاريع البنى التحتية ويقف بشكل مباشر على عرقلة تحصل في المشاريع”.
خسائر متكررة
والى جنوبي العراق حيث سجل خام البصرة “الثقيل والمتوسط” خسائر أسبوعية كبيرة مع تسجيل أسعار النفط العالمي خسائر أسبوعية حادة.
وأغلق خام البصرة الثقيل في آخر جلسة له من يوم أمس الجمعة على ارتفاع بلغ 40 سنتا ليصل الى 68.76 دولارا، وسجل خسائر أسبوعية بلغت 6.10 دولارات بما يعادل 7.90% .
فيما أغلق خام البصرة المتوسط في آخر جلسة له على ارتفاع بلغ 40 سنتا ليصل الى 71.76 دولارا، وسجل خسائر أسبوعية بلغت 6.10 دولارات أو ما يعادل 7.60%.
وسجلت اسعار النفط العالمي خسائر الممتدة منذ 4 جلسات متتالية، وسط ترقب لموقف أوبك+.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي خسائر أسبوعية بنسبة 7.9%، كما سجل خام البرنت خسائر أسبوعية حادة تجاوزت 7.6%.