
بغداد/ عراق اوبزيرفر
مع تصاعد التوترات الإقليمية وازدياد احتمالات اندلاع حرب شاملة في المنطقة، دعا مستشار رئيس الوزراء، اياد السماوي، إلى تشكيل حكومة طوارئ وتأجيل الانتخابات النيابية المقررة هذا العام، محذرًا من أن العراق قد يجد نفسه في قلب الصراع إذا لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة لتجنيب البلاد تبعات هذه الحرب المحتملة.
وقال السماوي في تدوينة اطلعت عليها “عراق اوبزيرفر”، إن “استعدادات الحرب الشاملة التي تستّعد لها الولايات المتحدّة الأمريكية وحلفاؤها في المنطقة، لم تعد مزحة أو مجرّد تهديد فارغ ، فكلّ المؤشرات تؤكد أنّ الحرب الشاملة قادمة لا محالة ، إن بقت مياه المفاوضات راكدة على حالها بين إيران والولايات المتحدّة الأمريكية”.
وأوضح أن “العراق سيكون في قلب هذه الحرب ، ولن ينجو منها ما لم يتّم اتخاذ القرار الصحيح الذي يبعد بلدنا وشعبنا عن شبح هذه الحرب المدمرة التي إن وقعت لا سمح الله فسوف لا تبقي ولا تذر”.
وأضاف السماوي أن مسؤولية حماية العراق وشعبه من آثار الحرب المرتقبة لا تقع على عاتق الحكومة وحدها، بل هي مهمّة جميع الفعاليات والمؤسسات في الدولة العراقية، بما فيها المرجعيات الدينية والسياسية والاجتماعية ، فحفظ العراق وشعبه من تبعات هذه الحرب المدّمرة القادمة هي مسؤولة دينية و وطنية و أخلاقية”، مشددا على ضرورة “اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والضرورية لتجنب آثار هذه الحرب”.
واقترح السماوي أن تكون أولى الخطوات هي تشكيل حكومة طوارئ برئاسة رئيس الوزراء الحالي وتأجيل الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها هذا العام، إلى موعد لاحق يتم تحديده بعد تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وانتقد السماوي ما وصفه بـ حالة اللامبالاة لدى القوى السياسية العراقية، بما في ذلك الإطار التنسيقي، معتبرًا أنها غير مكترثة لما يجري حول العراق، رغم قرع طبول الحرب في المنطقة. وقال إن الصراعات والمناكفات السياسية الداخلية أصبحت الشغل الشاغل للسياسيين، في وقت تواجه فيه البلاد خطرًا وجوديًا.
وختم السماوي بيانه بالدعوة إلى عقد اجتماع عاجل للقوى السياسية في الحكومة، لتدارس الأوضاع الراهنة واتخاذ قرارات حاسمة لحماية البلاد، مؤكدًا أن الضرورة تفرض تجاوز الخلافات السياسية واتخاذ تدابير استثنائية للحفاظ على أمن العراق واستقراره.