بغداد/ عراق اوبزيرفر
يرى مراقبون، أن الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، فعالة وقادرة على إحداث تغيير حقيقي في العراق والمنطقة، للتعامل مع بريطانيا بعد تولي ستارمر رئاسة الحكومة،لاسيما بعد الهزيمة الكبرى لحزب سوناك، وعودة حزب العمّال إلى الحكم .
وبحسب المراقبين:” ان الانتخابات البريطانية ،تحظى باهتمام دولي نظرا لدور المملكة المتحدة الرئيسي في الشرق الأوسط، على خلفية الحرب في قطاع غزة والمخاوف بشأن تمدد الصراع.
وقال مراقبون، لم يعد العراق يسير وفق سياسية محلية ،بل تعدى الامر الى الخارج،وتأثيره المباشر عربيا واقليما فيما اكدوا ان العراق اصبح من المؤثرين سياسيا في المنطقة وابتعاده عن سياسة المحاور، والتي كانت ترتد سلبا على الشعب العراقي، وحتى على الحكومات المتعاقبة .
رسم خريطة طريق
وذكر مصدر سياسي لعراق اوبزيرفر”: فضل عدم ذكر اسمه ، ان المعطيات الجديدة تؤكد امكانية اعادة رسم خريطة طريق جديدة من قبل العراق مع حزب العمال البريطاني لاعادة رسم ملامح سياسية جديدة تخدم مصلحة الشعبية .
وقال المصدر:” ان العراق له تجربة مريرة مع حزب العمال البريطاني ،لاسيما منذ تولي رئيس وزراء بريطاني توني بلير رئاسة الوزراء في بريطانيا للاعوام من 1997 وحتى عام 2007 ودعمه المباشر للرئيس الامريكي جورج دبليو بوش في غزو العراق ، وما لحق بالعراق من ويلات يتحمل مع بوش الوزر الاكبر الذي اصاب العراق .
واستطرد، ربما هذه الايام نشهد اعادة العلاقة وفق منظور عصري جديد يمكنه تخطي عقبات الماضي الذي الحقت بالحزب جراء الدعم الكبير من قببل بلير في غزو العراق ، وبناء جسور جديدة تغير المعادلة في المنطقة وقد تحدث الانتخابات البريطانية الجدية انهاء المعاناة في غزة .
وزاد، على النقيض نرى ان الغريب في الامر ما تششهده الانتخابات الامريكية من ترجع كبير للمؤيديين للرئيس الامريكي الحالي جو بايدن والتي تشير استطلاعات الرأي الى انحسار شعبيته بسبب المرض وربما كبر سنه وفقا للمصدر .
واشار الى ان العراق يشهد نموا كبيرا في علاقته مع المملكة المتحدة عند تولي اعضاء من حزب المحافظين ،حيث تتوطد العلاقة بين لندن وبغداد وربما شهدت العلاقة بين العراق بريطانيا عندما تولت المراة الحديدة مارغريت تاتشر رئاسة وزراء بريطانيا من العام 1979 وحتى عام 1990، وكل من اعقبها من المحافظين .
ستارمر رئيسا لوزراء
وأعلنت بريطانيا اليوم ، تعيين كين ستارمر رئيسا لوزراء بدلا عن يشي سوناك الذي قدم استقالته اليوم رسمياً.
ووافق الملك تشارلز على تعيين ستارمر رسميا رئيسا لوزراء بريطانيا بعد أن حقق حزب العمال فوزاً سحاقا بالانتخابات العامة.
وحقق حزب العمال 410 مقاعد مقابل 131 للمحافظين ليشكل الحكومة بعد 14 عاما من حكم المحافظين.
استقالة من الحكومة والحزب
وأعلن ريشي سوناك، الجمعة، استقالته من زعامة حزب المحافظين، مقدما اعتذاره للرأي العام بعد الهزيمة الانتخابية التي لحقت به في الانتخابات التشريعية البريطانية، وعودة حزب العمّال إلى الحكم.
وقال قبل مغادرته مقر رئاسة الحكومة: “أنا آسف”، قبل أن يتوجه للقاء الملك تشارلز الثالث لتقديم استقالته.
وأكد سوناك: “لقد وصلني غضبهم وخيبة أملكم.. وأنا أتحمل المسؤولية”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وحقق حزب العمال بقيادة، كير ستارمر، انتصارا ساحقا في الانتخابات العامة بالمملكة المتحدة، ليصبح الرجل الأكثر انتماء إلى الطبقة العاملة من بين الذين تعاقبوا على رئاسة “العمّال” منذ عقود، هو رئيس الحكومة المنتظر.
وقالت قناة “آي.تي.في”، الجمعة، إن الحزب المعارض فاز بما يصل إلى 326 مقعدا في الانتخابات البرلمانية، مما يعني أنه يتمتع الآن بالأغلبية في مجلس العموم المؤلف من 650 مقعدا، حسب وكالة رويترز.
وفي هذا السياق، قال ستارمر: “بريطانيا أولا والحزب (العمال) ثانيا.. سيتعين علينا التحرك على الفور، لكن لا أعدكم بأن الأمور ستكون سهلة”.
الطبقة العاملة
وكشف تقرير ، أن ستارمر قبل أن يتولى رئاسة حزب العمال، تدرج في مناصب مختلفة، من محام في مجال حقوق الإنسان إلى مدع عام للدولة، لكن يبدو أن “طموحه الذي لا حدود له وإمكاناته الهائلة للعمل” سيدفعانه إلى أعلى منصب سياسي في بريطانيا.
وأضافت أن ستارمر (61 عاما) يعد الزعيم “الأكثر انتماء إلى الطبقة العاملة من بين الذين تعاقبوا على رئاسة الحزب المعارض منذ عقود”.
وخلال جولة انتخابية، قال ستارمر للناخبين: “والدي كان صانع أدوات، وأمي كانت ممرضة”، رافضا تصوير منافسيه له على أنه ينتمي إلى النخبة الليبرالية المتعجرفة في لندن.