وفقا للمعطيات الراهنة.. نظرة استقرائية للاحداث الدراماتيكية بالمنطقة
بغداد/ عراق اوبزيرفر
تعد الاحداث في الشرق الاوسط في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان وقطاع غزة منذ اكثر من 14 شهرا احداثا دراماتيكية تجري وقائعها بشكل متسارع.
واعرب المحلل السياسي المصري اشرف العشري عن اعتقاده ان” رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول ان يوسع جبهة الحرب في الايام والاسابيع القادمة باتجاه بعض الفصائل العراقية في بغداد وباتجاه الحوثيين وايضا في جنوب لبنان حتى لو تم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في ضوء زيارة المبعوث شاكوشتين الا انه سيماطل في توقيع هزا الاتفاق خاصة انه عارض انضمام فرنسا الى القوى المراقبة الدولية”.
واضاف العشري خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر ان “نتنياهو سيماطل في توقيع هذا الاتفاق خاصة انه عارض انضمام فرنسا الى القوى المراقبة الدولية ويريد ان يكون هناك بالفعل فرض سيطرة اسرائيلية في هذه المرحلة المهمة”. وتابع “لا توجد ضمانة لمنع اسرائيل من القيام بعمليات عسكرية ضد العراق”.
ولفت الى ان “الادارة الامريكية عللت للجانب العراقي لانها لم تعد تستطيع ممارسة الضغط على اسرائيل لمنعها من القيام بمثل هذه والمبررات الامريكية وبالتالي هذا الامر سيصب في خانة ان هناك رغبة من نتنياهو في قادم الايام للاسف الشديد في توسيع العمليات العسكرية وهذا من شأنه يؤدي الى مزيد من التصعيد لان الفصائل والقوى العراقية لن تقف مكتوفة الايدي اتجاه توسع هذه العمليات كما ان جميع الدول العربية ستتضامن بشكل كيير مع العراق وحكومته على وجه السرعة قبل ان تشتعل المنطقة”.
وتابع ان” نتنياهو سوف يستغل الستون يوما خاصة وانه جريح بعد مذكرة الملاحقة والقبض عليه مع وزير دفاعه السابق وسيكون هناك مخاوف كبيرة من التصعيد في المرحلة القادمة ان لم يكن هناك قرار من الرئيس الامريكي دونالد ترامب بوقف اي عمليات عسكرية تجاه العراق لان ادارة الرئيس الامريكي الاسبق جو بايدن هي ادارة ضعيفة خاصة وانها في طور الرحيل من البيت الابيض “.
واشار الى ان “الحكومة العراقية احسنت صنعا عندما لجأت الى الامم المتحدة ومجلس الامن والجامعة العربية لطلب اجتماع عاجل لعرض المذكرة العراقية وبشكل دبلوماسي لوضع المجتمع العربي والدولي امام مسؤولياته وحتى تستطيع تستبق اي احداث او اعتداء على الاراضي العراقية “.
من جهته اكد المحلل السياسي المصري عماد جاد خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر إنه “على الرغم من تكرار القصف من قبل فصائل المقاومة على اسرائيل، الا ان الضغوط الامريكية منعت حتى الآن إسرائيل من الرد وابلغت واشنطن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بضبط نشاط تلك الفصائل حتى لا تقوم اسرائيل بالرد”.
واضاف جاد ان” اسرائيل” لا ترغب في قصف الاراضي العراقية وتدرك جهود السوداني لكن اذا استمر القصف من قبل تلك الفصائل واتسع نطاقه هنا سوف ترد “اسرائيل” وبقوة على مراكز ومواقع الفصائل وسوف تترك لها واشنطن فرصة الرد اذاً القرار لدى فصائل المقاومة العراقية”.