العراقالمحررتقارير مصورةخاصرئيسية

ذكرى الابادة الايزيدية تنكأ الجراح .. دعوات لتهيئة أوضاع سنجار

بغداد / عراق أوبزيرفر

يوافق يوم 3 آب/أغسطس، الذكرى التاسعة للمجزرة التي أرتكبها تنظيم “داعش” بحق أبناء الديانة الإيزيدية في سنجار العراق، ليكون هذا اليوم بمثابة اليوم الأخير الذي عاش فيه الإيزيديون بأمان في منازلهم، ويُكتب تاريخًا جديدًا، عنوانه الهجرة والنزوح.

ومنذ ذلك اليوم، نزح أكثر من 400 ألف إيزيدي، إلى مدن عراقية، بينها إقليم كردستان، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث هربت العائلات بنسائها وأطفالها إلى الجبال، ثم استقروا في مخيمات النزوح في دهوك، بعضهم نزح إلى أربيل واستقر في خيم صغيرة على أطرف المدينة.

وأبرمت الحكومة الاتحادية في بغداد والسلطات المحلية في إقليم كردستان، في شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2020، اتفاقية سنجار، برعاية الأمم المتحدة والتحالف الدولي، وبقيادة الولايات المتحدة، فيما نصت الاتفاقية على إخراج الفصائل المسلحة من البلدة، تمهيدًا لـإعادة تأهيلها، وعودة النازحين الإيزيدين، لكن لم يتم تنفيذ بنودها حتى الآن.

من جانبه أكد فريق التحقيق على التزامه بالسعيّ من أجل تحقيق العدالة للضحايا والناجين، وضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة، بغض النظر عن المكان الذي يلوذون به أو ما يستغرقه الأمر من وقتٍ لتحقيق ذلك الهدف.

وشدد المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق (يونيتاد) كريستيان ريتشر في بيان صحفي بتلك المناسبة على أن “التوصيف السليم للجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش على أنها جرائم دولية هو خطوة مهمة في أية عملية للمساءلة، وما نرغب أن نراه في العراق وكذلك حول العالم هو أن تتعامل الأنظمة القضائية مع جرائم تنظيم داعش ضد الأيزيديين وتُخضع مرتكبي هذه الإبادة للمساءلة أمام محاكم مختصة”.

جهود مستمرة

وثمن المستشار الخاص ريتشر قيام السلطات العراقية باظهار ما قال انه “مستوىً عالٍ من الالتزام في المضيّ قُدماً في العمليةِ التي يقودها العراق نحو تشريع قانونٍ وطني يسمحُ بمحاكمةِ أعضاء تنظيم داعش على جرائمهم الدولية في العراق.

ونوه قائلاً “سيستمر العمل في هذا المضمار على مدار الأسابيع والشهور القادمة ومِن شأن هذه العملية التي تمهد الطريق لمحاكمة مرتكبي جريمة الإبادةِ الجماعيةِ من أعضاء تنظيم داعش ضد الأيزيديين في العراق”.

وبهدف دعم هذه الجهود المبذولة للمساءلة داخل العراق وخارجه، تستمر التحقيقات التي يجريها فريق يونيتاد بشأن جرائم تنظيم داعش ضد المجتمع الأيزيدي بصفتها واحدة من أهم الأولويات لدى الفريق، إذ يجري جمع المزيد من الأدلة وشهادات الشهود لتعزيز جهود بناء القضايا.

كما جرت بدعم من فريق التحقيق، جرت أعمال التنقيب في (37) مقبرة ٍ جماعيةٍ لضحايا تنظيم داعش من الأيزيديين، إضافةً إلى تحديد أكثر من (100) موقع للموروث الثقافي الأيزيدي عمد تنظيم داعش إلى تدميره.

وشدد فريق يونيتاد على انه سيستمر في نصرة ودعم الجهود العراقية نحو تشريع وطنيّ يسمح بمحاكمة تنظيم داعش عن جرائمه الدولية، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية ضد الأيزيديين في العراق، كي يشهد الضحايا يوم نصرتهم أمام المحكمة بشكل يضمن مشاركتهم المجدية في عمليات المساءلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى