تحليلاتخاص

ماذا يريد العراقيون من زيارة أردوغان ؟

 

بغداد/ عراق اوبزيرفر

من المقرر أن يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صباح الإثنين، إلى العراق في زيارة رسمية تشمل العاصمة بغداد ومدينة أربيل في إقليم كردستان، فيما تتصدر مباحثاته مع المسؤولين العراقيين ثلاثة ملفات مهمة، حيث ووصف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، الزيارة بأنها “تاريخية” خاصة وأنها الأولى منذ 13 عاما.

وأضاف العوادي في تصريح صحفي، إلى أنه “سيتم توقيع اتفاقيتين إضافة إلى عدد من مذكرات التفاهم، وهذا سوف ينهض بطبيعة العلاقات بين البلدين”، مشيراً إلى أن “هناك مفاجأة كبيرة خلال الزيارة وخاصة فيما يتعلق بملف المياه”.

بدوره، قال المحلل السياسي، عماد محمد، إن “العراق يجب أن يغتنم الفرصة الكبيرة المتمثلة بزيارة أردوغان، وتحقيق أقصى المكاسب منها، وفهم نقاط ضعف الجانب التركي، وفرض شروط واضحة على طاولة الحوار، وعدم تحويل الزيارة إلى مناسبة جافة، خاصة وأن أنقرة بحاجة إلى المزيد من العراق، لترابط الملفات بين الجانبين.

وقال محمد في تصريح لوكالة “عراق أوبزيرفر” أن “الزيارات المتبادلة السابقة أثببت أن المفاوض العراقي بحاجة إلى الكثير من الحنكة والتطور، وفهم مجريات الأمور، والاطلاع على بواطنها، وهذا من مهمة الأجهزة الأخرى، كالمخابرات مثلاً، التي يجب أن توصل المعلومات إلى صانع القرار، بفهم أكثر، وعدم الاعتماد على التصريحات الرسمية أو المعلنة”.

وفي الوقت الذي تسعى فيه بغداد لحلحلة الملف دون الدخول في مواجهة مسلحة مع (PKK)، استخدمت أنقرة أوراق ضغط عديدة لإلزام العراق القبول بمخططها بالدخول إلى عمق الأراضي العراقية بحجة ملاحقة حزب العمال والقضاء عليه.

زيارة استثنائية

وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي مثنى أمين، إن “زيارة أردوغان تعتبر استثنائية تاريخية؛ بسبب ترقب توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في جوانب عدة ومختلفة، والزيارة لم تقتصر على العاصمة بغداد بل سيجري زيارة إقليم كردستان”.

وأضاف أمين في تصريح له، إنه “وفق جدول أعمال زيارة أردوغان إلى بغداد، فهو سوف يركز في مباحثاته مع الجانب العراقي على ثلاثة ملفات وهي الأمن والاقتصاد وطريق التنمية، كما سيتم توقيع ما يقارب 30 مذكرة تفاهم بخصوص هذه الملفات إضافة إلى توقيع اتفاقيتين مهمتين استراتيجيتين”.

ويسعى العراق من خلال زيارة أردوغان إلى حسم الملفات العالقة وعدم جعلها زيارة بروتوكولية، باعتباره يريد ضمان الحصول على حصته المائية العادلة للحد من أزمة الجفاف الخطيرة، وكذلك إعادة تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى