رئيسيةعربي ودولي

ما الأدلة على قدوم أنبياء لمصر؟.. الجدل مستمر

عواصم/ متابعة عراق اوبزيرفر

ما زالت تصريحات الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار المصري الأسبق حول عدم وجود دليل في الآثار المصرية لقدوم الأنبياء إلى مصر، رغم ما ورد في القرآن الكريم والأديان السماوية عن وجود سيدنا موسى أو يوسف أو إبراهيم في مصر تثير جدلًا واسعًا.

وتعليقا على ذلك يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة ،إن ما قاله حواس يتناقض كلياً مع تصريحات سابقة له أمام رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في منطقة سانت كاترين حيث أكد وجود جبل موسى بسيناء موضحا أن تصريحات حواس الأخيرة تخالف كذلك مشروع الدولة الضخم الذي تدشنه الآن باسم “التجلي الأعظم” و المؤسس على مسار نبي الله موسى والذي يؤكد ويوثق رحلة الخروج المرتبط بتلقي ألواح الشريعة من على جبل المناجاة بالوادي المقدس.

كما أوضح الخبير الأثري المصري أن ما يؤكد على مسار نبي الله موسى في مصر كذلك هو ما يعرف بعيون موسى الموجودة في جنوب سيناء وعددها 12 عينا وقد أثبتت الدراسات الحديثة التي قام بها أحد العلماء وهو فيليب مايرسون أن المنطقة الممتدة من محافظة السويس حتى عيون موسى قاحلة جدًا وجافة، ما يؤكد رواية أن بني إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم في كل هذه المنطقة حتى تفجرت لهم العيون الـ 12 كما جاء في القرآن الكريم.

دليل ثان

كما أشار الدكتور ريحان إلى أن شجرة العليقة المقدسة الموجودة حاليا بدير سانت كاترين هي الدليل المادي الثاني على قدوم سيدنا موسى لمصر، فهي الشجرة التي ناجى موسى عندها الله، وهي شجرة غريبة ليس لها ثمار وتظل مع ذلك خضراء طوال العام وفشلت محاولة إعادة إنباتها في أي مكان في العالم.

وذكر العالم المصري أن اليونسكو أكدت في العام 2002 وجود الجبل والشجرة بهذه البقعة حين سجلت منطقة سانت كاترين وتضم الجبل والدير وكل المدينة الحالية كمدينة مقدسة لها قيمة عالمية استثنائية وتراث عالمي باليونسكو.

يشار إلى أن حواس كان قد قال في نهاية إبريل الماضي، أنه وفقا لما جاء في الآثار المصرية وما تم التوصل إليه حتى الآن، لا يوجد أي دليل علمي أو أثري على وجود الأنبياء وهم موسى أو يوسف أو إبراهيم في مصر، مشيرا إلى أنه لم يتم اكتشاف سوى 30% من الآثار حتى الآن، والـ70% الباقية لا تزال تحت الأرض.

كما قال إنه من الوارد وبعد إتمام الاكتشافات الأثرية بنسبة 100% فقد يتم حسم قضية موسى وإبراهيم ويوسف إلى مصر، وهو ما أثار حالة كبيرة من الجدل في الشارع المصري حتى الآن ، بحسب “العربية.نت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى