العراقالمحررتقارير مصورةخاصرئيسية

هجمات الطاقة من جديد.. شبح يلاحق العراقيين في آب اللهاب

بغداد / عراق أوبزيرفر

من جديد عاد ملف استهداف أبراج الطاقة إلى الواجهة في العراق، بعد أن شهدت البلاد اطفاءً تاماً يوم السبت، وهو ما أثار قلقاً واسعاً، وخوفاً من استمرار تلك الهجمات في ظل أجواء الصيف اللاهبة.

وأعلنت وزارة الكهرباء، السبت عن عطل تام للمنظومة الوطنية بفعل حريق في محطة البكر بمحافظة البصرة، وعمل تخريبي استهدف الخط الناقل صلاح الدين الحرارية – حديثة وأخرجه عن الخدمة.

وفي مسعى لتطويق الأزمة أوعز وزير الكهرباء زياد فاضل، بتشكيل لجنة تحقيقية عاجلة تتولى التحقيق، وبيان أسباب الحريق الذي حصل بمحطة البكر التحويلية الثانوية، والذي أدى لانفصال ارتباطات الخطوط الناقلة للمنطقة الجنوبية عن الوسطى، وتسببت بالتعطل التام للمنظومة.

وبحسب بيان لوزارة الكهرباء، فإنه تم تشكيل لجنة تحقيقية أخرى تتولى التحقيق بالأعمال التخريبية التي طالت أبراج وخطوط نقل الطاقة في صلاح الدين.

والعام الماضي، أصبح الاستهداف الممنهج لشبكات إنتاج الطاقة الكهربائية وخطوط الامداد والتغذية بها، ظاهرة لافتة خلال فصل الصيف، في مسعى من قبل الجماعات الإرهابية وفي مقدمها تنظيم داعش، لتأزيم الاوضاع في البلاد.

وأدت هذه الاستهدافات حينها إلى تراجع حاد في ساعات إمداد المواطنين بالكهرباء، وهي قليلة أصلا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وما ينجم عنه من ارتفاع هائل في الطلب على الكهرباء خاصة لتشغيل مكيفات الهواء.

ويعاني العراق طيلة العقود المنصرمة من عجز بالغ في توفير الطاقة الكهربائية، خاصة خلال فصلي الصيف والشتاء، حيث يزداد الاستهلاك والطلب عليها، لدرجة أن أوقات تزويد المواطنين بها تتقلص لساعات قليلة جدا خلال اليوم.

أثر تلك الهجمات

وفي حال عادت تلك الهجمات، إلى الواقع الأمني، فإنها ستضفي تحدياً آخر أمام القوات الأمنية، التي لم تتمكن سابقاً من كبح جماح تلك العمليات على رغم إنفاق أموال طائلة، لتعزيز القطعات العسكرية في بعض المناطق، ونصب كاميرات حرارية، وتسيير طائرات درونز في بعض المناطق، لتعقب السر الكامن وراء تلك الحوادث لكنها بدت عاجزة.

كما أن أثر تلك الهجمات من شأنه أن يصعد مؤشر الغضب ضد حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، باعتبارها المسؤولة الأولى عن واقع الطاقة في البلاد، خاصة مع حلول الشهر الثامن، وهو الأشد حرارة ضمن فصول الصيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى