هل تخلت حماس عن شرط وقف الحرب ؟
عواصم/ وكالات الانباء
كشفت قناة إسرائيلية النقاب عن ملامح مقترح قطري لصفقة جديدة بين إسرائيل وحماس، توافق بمقتضاها إسرائيل على هدنة تمتد إلى شهر، مقابل إطلاق سراح 40 إلى 50 أسيرًا إسرائيليًّا.
وذكرت قناة “الأخبار 12” العبرية، أن “المقترح عُرض خلال اجتماع لمجلس الحرب “الكابينت المصغر”، ويشمل في المرحلة الأولى إطلاق سراح 40 إلى 50 أسيرًا إسرائيليًّا لأسباب إنسانية، مقابل إعلان إسرائيل هدنة لمدة شهر وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في سجونها”.
ونوهت القناة، التي كشفت النقاب عن المقترح عبر برنامج التحقيقات “ستوديو الجمعة”، أن “هناك تحديات تقف أمام هذا المقترح وأن قطر تحاول طرح أفكار لصفقة مُركبة، تتضمن انسحاب الجيش من قطاع غزة والدخول في تسوية سياسية، وتصر إسرائيل في المقابل على استكمال الخطوات التي تباشرها في غزة وعلى رأسها إنهاء سلطة حماس عسكريًّا وسياسيًّا”.
ونقلت “الأخبار 12″، عن مصدر سياسي إسرائيلي على صلة بالموضوع، قوله إن “ثمة محادثات بالفعل بشأن صفقة مستقبلية، لكن من الصعب القول إن إسرائيل قريبة من صفقة، ربما هي أبعد من ذلك بقليل”.
في السياق، ذكرت قناة “كان 11” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أن “رئيس الموساد، دافيد برنياع، أبلغ الكابينت برسالة قطرية، تنص على أن حماس لا تصر على إنهاء الحرب كشرط للتقدم نحو صفقة جديدة”.
كما نقلت عن مصادر على علاقة بالتطورات، قولها إن “الحديث يتركز حاليًّا على صفقة إنسانية، لكن يبدو وأن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل سيكون ثقيل جدًّا، يبدو أن أطراف الصفقة انتقلوا من الجمود التام إلى الرف الأكثر برودة في الثلاجة”، ما يعني تسلل القليل من الدفء إلى الموقف المتجمد منذ الصفقة الأخيرة.
وأشارت القناة إلى أنه “على الرغم من عدم إحراز تقدم ملموس في المفاوضات، إلا أن إسرائيل لا تعتزم تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولن تستخدم هذه الورقة للضغط على حماس، وأن مقترح تقليص المساعدات طُرِح بالفعل في كابينت الأمن السياسي من جانب بعض الوزراء، لكنه اُستبعد خشية رد الفعل الأمريكي”.
وتطرقت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم السبت، للموضوع ذاته، وقالت إن “أيام الهدنة التي يجري الحديث عنها في الصفقة الجديدة تبلغ 20 إلى 30 يومًا، ولم تقل شهر بشكل قاطع، مثلما أشارت التقارير السابقة”.
ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن “هناك تقدم طفيف، الطريق مازالت طويلة، وفرص الوصول إلى صفقة تبدو ضعيفة”.
وأكدت الصحيفة “قبول حماس لإطلاق سراح 40 إلى 50 من كبار السن والمرضى الإسرائيليين المحتجزين لديها، مقابل 20 إلى 30 يومًا هدنة والإفراج عن معتقلين فلسطينيين”، لافتة إلى أن “تراجع حماس عن شرط وقف الحرب هو الذي يجعل الحديث هنا عن تقدم لكنه يبقى محدود”.
