
بغداد / عراق أوبزيرفر
قال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي إن السعودية تدرس زيادة إمداداتها النفطية في حزيران المقبل بمقدار قد يوازي ارتفاع أيار البالغ 411 ألف برميل يومياً، في خطوة تهدف – وفق تقديره – إلى “معاقبة” العراق وكازاخستان على تخطيهما سقوف الإنتاج المقرَّرة في اتفاق أوبك+.
وأوضح المرسومي في منشور على فيسبوك، أن بغداد وأستانا ضختا خلال الأشهر الأخيرة كميات تفوق حصصهما، ما أثار استياء الرياض التي تسعى للانضباط داخل التحالف. واعتبر أن أي زيادة سعودية جديدة ستضغط على الأسعار، التي تتحرك حالياً قرب أدنى مستوياتها في أربع سنوات بفعل المخاوف من فائض المعروض والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأشار الخبير إلى أن العراق بحاجة إلى إيرادات نفطية مرتفعة لتمويل إنفاقه العام المتزايد، بينما تمنح كازاخستان – التي تُصدّر نحو 1.2 مليون برميل يومياً – الأولوية لما تصفه بـ”المصالح الوطنية” عند تحديد مستوى الإنتاج. ونقل المرسومي عن وزير الطاقة الكازاخستاني إيرلان أكينزينوف قوله إن بلاده تجد صعوبة في الخفض لأن المشروعات الثلاثة الكبرى خاضعة لإدارة شركات أجنبية كبرى.
ورجّح المرسومي أن يؤدي استمرار الخلاف داخل أوبك+ إلى مزيد من الضغوط الهبوطية على أسعار الخام إذا مضت السعودية في استراتيجية الإمدادات الزائدة، ما يضاعف التحديات المالية أمام الدول المنتجة التي تعتمد موازناتها على سعر تعادل أعلى مما يتيحه السوق الحالي.