واشنطن / متابعة عراق أوبزيرفر
في تفاصيل خطيرة وجديدة كشفها موقع “بوليتيكو” الإخباري الأمريكي عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية، أن إيران لا تمارس التهديدات الرمزية، بل تعتزم المضي في اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب وكبار مستشاريه. بحسب تحليل هذا الموقع.
ويضيف الموقع الإخباري الاميركي: تأتي هذه التهديدات في إطار انتقام إيران لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي اغتاله ترامب في يناير 2020 بضربة جوية.
ونقل الموقع عن مصادر من الاستخبارات الأمريكية أن حملة ترامب تلقت مؤخرًا تحذيرات بشأن تصاعد تهديدات إيران، مشيرة إلى محاولتي الاغتيال الأخيرتين لترامب، رغم غياب دليل مباشر يربطهما بطهران.
ووصف مسؤول في الأمن القومي الأمريكي التهديدات بأنها “خطيرة للغاية”، مؤكدًا تصميم إيران على الانتقام من ضربة سليماني من خلال تجهيزها لقائمة اغتيالات لمسؤولين أمريكيين.
12 من مساعدي الأمن القومي
ورغم الجهود الأمريكية لحماية بعض المسؤولين، فإن هناك مسؤولين آخرين ممن شملتهم التهديدات يفتقرون إلى الحماية الكافية، ما يثير جدلًا داخليًا حول فعالية الإجراءات الأمنية.
حسب هؤلاء الأشخاص، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، فإن هناك حوالى 12 من مساعدي الأمن القومي من إدارة ترامب على قائمة الاغتيالات الإيرانية.
ويقول الموقع إن هؤلاء الأشخاص قدموا تفاصيل حول الجهود الإيرانية المتعلقة بالقرصنة والمراقبة الرقمية ضد المسؤولين السابقين وأفراد أسرهم وكذلك تحدثوا عن تحذيرات متكررة صادرة من مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن تهديدات جديدة من إيران وجهود من عناصر إيرانية لملاحقة مسؤول أميركي خلال رحلة خارجية.
ويعتقد العديد ممن تحدثوا مع الموقع أن الحكومة الأميركية لا تزال تحاول فهم التهديد الإيراني ولم تجد بعد طريقة مستدامة لحماية جميع المعرضين للخطر، مما يخلق فرصة لطهران لتنفيذ تهديداتها.
وبحسب هؤلاء الأشخاص فإنه بالإضافة إلى ترامب، الذي يتلقى حماية الخدمة السرية كرئيس سابق، يتلقى على الأقل سبعة من الجنرالات والدبلوماسيين والمستشارين السابقين في إدارته إحاطات أمنية على مدار الساعة.
وتقول الصحيفة إن قائمة الأشخاص الذين يتلقون الحماية المستمرة جميعهم مرتبطون بشكل مباشر بعملية اغتيال سليماني أو من الذين كانوا في مناصب رفيعة في إدارة ترامب.
وعلى رأس هؤلاء وزير الدفاع السابق مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارك ميلي ورئيس وكالة الأمن القومي بول نكاسوني وقائد القيادة المركزية الأميركية كينيث مكينزي ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو والمبعوث الأميركي الخاص السابق لإيران براين هوك.
وتواجه واشنطن تحديات في توفير حماية شاملة لجميع المستهدفين، إذ يتطلب ذلك تمويلًا لكل شخصية يُقدَّر بـ 150 مليون دولار سنويًا.
ويعكس التصعيد الإيراني تصميمًا أكبر من المتوقع، بحسب غرف التحليل الأمني، حيث تتهم طهران هؤلاء المسؤولين بتدبير الضربة التي استهدفت سليماني، ما يضع أمن شخصيات أمريكية بارزة في خطر غير مسبوق.
ويعد موقع Politico متخصص في التقارير والتحليلات السياسية تأسس في عام 2007.
ومنذ إنشائه، ركز الموقع على تغطية الأخبار السياسية والشؤون العامة بشكل معمق، مع التركيز على السياسة الأمريكية والدولية. Politico أصبح مرجعًا رئيسيًا لمتابعي السياسة وصناع القرار.
تُصدره شركة Capitol News Company، وهي شركة إعلامية أسسها الصحفيان الأمريكيان جون هاريس وجيم فانديهي في عام 2007. Politico يغطي الأخبار السياسية والشؤون العامة في الولايات المتحدة والعالم، ويشتهر بتقاريره الاستقصائية وتحليلاته المتعمقة.