تحليلاتخاص

زيارة الوزير العباسي إلى ثكنات الجيش.. حصون مهلهلة

بغداد/ عراق أوبزيرفر

فتحت زيارة وزير الدفاع، إلى ثكنات الجيش العراقي، في عدد من المناطق الزراعية، والأرياف، وما لاحظه فيها، ملف ربايا الجيش، ونقاط التفتيش، وطبيعة إنشائها وبنائها، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل، خاصة وأن تلك الثكنات تسببت بمقتل عدد من الجنود، خلال الأشهر الماضية، على يد تنظيم داعش.

وفي سيارة تاكسي، وبلباس مغاير، فاجأ وزير الدفاع، ثابت العباسي، عدداً من السرايا في بغداد، حيث زارها، للإطلاع على أوضاعها، وما يعانيه الجنود في نقاط التفتيش، حيث وجد أوضاعاً مزرية، وعدم تنظيم، وحصوناً مهلهلة، فيما وجه بإصلاح الوضع فيها.

وقال مصدر في وزارة الدفاع العراقية، إن “الوزارة لديها بروتوكول، أو سياق واضح، فيما يتعلق بالثكنات العسكرية، وطريقة إنشائها، وهناك تخصيصات مالية للأفواج والسرايا، لهذا الامر، وكانت جولة الوزير الأخيرة، تهدف للإطلاع على الأوضاع هناك، وفيما إذا وُجد تقصير من بعض القادة والآمرين”.

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة “عراق أوبزيرفر” أن “وزارة الدفاع تشترط إقامة سياج كونكريتي حول الثكنة، ومن ثم إنشاء تلك الربايا من الكرفانات، أو الحديد، بما يضمن سلامة المنتسبين، ووضعاً مقبولاً لهم”.
ولفت إلى أن “الوزارة ستفتح تحقيقاً في الأمر، مع مراجعة جميع الثكنات العسكرية، التابعة للفرق، لتلافي أي تقصير، ومكافحة أية حالات فساد”.

ملفات أخرى

ويشكو على الدوام منتسبو وزارة الدفاع، من أوضاع صعبة، بسبب ملف الإطعام، والسكن، وكذلك الظروف المعقدة أثناء الواجب، وقلة الاهتمام الحكومي بعملهم ما ينعكس سلباً على أدائهم.

والعام الماضي، هاجم مسلحون مقرا للجيش العراقي في قضاء الخالص بمحافظة ديالى، ما أدى إلى تسجيل 11 ضحية في صفوف الجيش.

وهاجم المسلحون حينها، مقر السرية الأولى للفرقة الأولى- جيش عراقي، ما أدى إلى سقوط 11 منتسبا، بينهم ضابط، حيث لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة.

وفي محافظة كركوك، قتل 4 عناصر من الجيش العراقي، في كانون الأول الماضي، إثر هجوم لعناصر تنظيم داعش في محافظة كركوك.

وأقدم عناصر التنظيم على شن هجوم على الجيش ضمن قضاء الدبس في المحافظة، حيث أقدموا على سرقة أجهزة النداء وهواتف الجنود وأسلحتهم.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، طالب نشطاء ومدوّنون، بتحسين وضع منتسبي الجيش، وتحسين واقعهم، أثناء الواجب، باعتبارهم يخوضون معركة شرسة ضد الإرهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى