المحررخاصرئيسيةعلوم وتكنولوجيا

الفريق التقني لعراق أوبزيرفر: الذكاء الاصطناعي قد يهدد نزاهة الانتخابات الاميركية

بغداد/ الفريق التقني لعراق أوبزيرفر

قام الفريق التقني في وكالة “عراق أوبزيرفر” بمتابعة دقيقة للمخاوف المتزايدة المتعلقة بتدخل الذكاء الاصطناعي وتأثيره على نزاهة الانتخابات. وفي إطار هذه الجهود، عمل الفريق على تحليل التأثيرات المتنوعة للتكنولوجيا الذكية، بما في ذلك المحتوى المزيف والمعلومات المضللة التي تنتشر على نطاق واسع، خاصة مع اقتراب المواعيد الانتخابية.

وبحسب الفريق، تم توثيق عدة أساليب تستخدم الذكاء الاصطناعي للتأثير على توجهات الناخبين، منها استخدام تقنية “التزييف العميق” لإنشاء مقاطع فيديو تبدو واقعية ولكنها تحمل رسائل غير دقيقة أو مضللة. ولفت الفريق إلى أن هذه الأدوات أصبحت شائعة على نحو متزايد، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على نزاهة العملية الديمقراطية.

تدخل الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الانتخابات حول العالم: إحصائيات مقلقة

مع تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وانتشارها بشكل واسع، أصبحت الانتخابات عرضة للتأثيرات غير المباشرة من خلال المحتوى المزيف والمعلومات المضللة. وفيما يلي بعض الإحصائيات البارزة التي تسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المشهد الانتخابي العالمي:

1.انتشار المعلومات المضللة: وفقًا لدراسة من معهد أكسفورد للإنترنت، تضاعفت جهود التضليل الرقمي عبر الذكاء الاصطناعي في الانتخابات حول العالم بين عامي 2019 و2023، حيث تبين أن حملات التضليل المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت تستهدف أكثر من 70 دولة، مقارنة بـ 40 دولة قبل أربع سنوات فقط.

  1. الفيديوهات المزيفة (التزييف العميق): تشير تقارير من شركة “كلاريتي” إلى أن عدد مقاطع الفيديو المزيفة المنتجة بواسطة تقنية التزييف العميق ارتفع بنسبة 900% في عام 2024، مع اقتراب الانتخابات الأمريكية. يُعتبر هذا التزايد الخطير مؤشرًا على دور الذكاء الاصطناعي في صنع محتوى يصعب تمييزه عن الواقع ويؤثر على قرارات الناخبين.
  2. التأثير على الناخبين: في دراسة أجرتها جامعة ستانفورد، وُجد أن 15% من الناخبين في الولايات المتحدة تفاعلوا مع محتوى مضلل، وكان معظمهم غير مدركين للطبيعة الاصطناعية للمحتوى الذي استهلكوه. وتظهر البيانات أن محتوى الذكاء الاصطناعي قد يضاعف انتشار الأخبار الكاذبة بنسبة  300%  مقارنة بالمحتوى التقليدي.
  3. التحفيز على التصويت أو الامتناع عنه : في أبحاث من جامعة واشنطن، أُثبت أن الذكاء الاصطناعي يستخدم لاستهداف الفئات الحساسة من الناخبين بمواد مصممة بعناية لتحفيزهم على التصويت أو تثبيطهم عنه، حيث استطاعت هذه الحملات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التأثير بنسبة 5-10%  على نسبة المشاركة الكلية في بعض الولايات.

 

  1. تمويل الحملات المزيفة : أفادت لجنة الانتخابات الفيدرالية بأن جزءًا كبيرًا من ميزانيات الحملات الإلكترونية، خاصة في الولايات المتحدة، يُوجّه الآن لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة لاستهداف الناخبين برسائل مخصصة. في عام 2023، ارتفعت ميزانيات الحملات الانتخابية الرقمية بمعدل 30%  عن العام السابق، وكان جزء كبير منها مخصصًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

استنتاج

توضح هذه الإحصائيات أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا كبيرًا في التأثير على مسارات الانتخابات، مما يزيد من المخاوف بشأن كيفية تأثير التكنولوجيا الحديثة على الديمقراطية واستقلالية اختيارات الناخبين.

وتُعنى وكالة “عراق أوبزيرفر” بتوفير تقارير دقيقة تعكس التهديدات المحتملة لتأثيرات الذكاء الاصطناعي في المشهد السياسي والانتخابي، مع التركيز على توعية الجمهور بأهمية الاعتماد على المصادر الموثوقة والرسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى