اقتصادالعراقالمحررخاصرئيسية

للمرة الأولى في تأريخه والفضل للسلة الغذائية.. العراق خارج قائمة الدول المتضررة من تضخم أسعار الغذاء

بغداد/ المحرر الاقتصادي لعراق اوبزيرفر

في واحدة من الحالات النادرة، خلت قائمة دولية لأكثر دول العالم تضرراً من تضخم اسعار الغذاء، من اسم العراق، وهو ما يحصل للمرة الأولى تأريخياً.

وعلى الرغم من تأثير أزمة الغذاء العالمية التي تسببت بها الحرب الروسية الأوكرانية، على العديد من دول العالم، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل القمح والزيت والسكر، بشكل كبير، إلا أنه وللمرة الأولى، فقد نجا العراق من تداعيات هذه الازمة العالمية.

ويجمع خبراء ومحللون اقتصاديون على ان الفضل في هذا يعود لمشروع السلة الغذائية التي انفرد بها العراق عن بقية دول العالم.

وتشمل السلة الغذائية التي توزع شهرياً الى ملايين العراقيين، من قبل وزارة التجارة العراقية وبالشراكة مع القطاع الخاص، على مجموعة كبيرة من المواد الغذائية الأساسية، مثل الرز والسكر والزيت والمعجون والبقوليات وغيرها.

وبحسب وكيل وزارة التجارة للشؤون الإدارية ستار الجابري فإن “هناك تحولاً نوعياً في أداء وزارة التجارة في موضوع السلة الغذائية، فللمرة الأولى توزع السلة الغذائية  في توقيتاتها المحددة،”، لافتاً إلى أن “العام الماضي تم إطلاق 12 حصة، والآن تم إطلاق السلة الثامنة من هذا العام”، وسيدأ توزيع السلة التاسعة.

وأضاف أن” السلة أسهمت كثيراً في بضبط أسعار السوق من تقلبات الدولار وارتفاع المواد الغذائية”، لافتا إلى أن” إطلاق السلة في توقيتاتها وبكمياتها الكبيرة ساعدت على ضبط أسعار السوق ووضع حد لتجار الأزمات “.

انتظام التوزيع

ولقيت تجربة السلة الغذائية ثناء واستحسان شرائح كبيرة من المواطنين لاسيما اصحاب الدخل المحدود، الذين وجدوا فيها ملاذاً آمناً حماهم من الارتفاع الجنوني لاسعار المواد الغذائية في الاسواق التجارية.

وفضلاً عن جودة مفردات السلة الغذائية وكمياتها، فإن انتظام توزيعها شهرياً يكاد يكون السمة الابرز لاسيما بعد تعثرها لعقود مضت.

استقرار الاسعار

وكبحت السلة الغذائية جماح ارتفاع الاسعار للمواد الغذائية في السوق المحلية وهو ما يفسر خلو القائمة الدولية من اسم العراق.

ويمكن القول إن السلة الغذائية لعبت دورا مهما في حماية الأسر العراقية من الآثار السلبية لتضخم أسعار الغذاء، وذلك من خلال توفير المواد الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة، كما أنها ساهمت في وفرة المواد الغذائية في السوق المحلية.

العراق ليس منها.. البلدان الأكثر ضرراً من تضخم اسعار الغذاء

ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن البنك الدولي، فإن الدول العشر الأكثر تضررا من تضخم أسعار الغذاء في عام 2023 هي:

فنزويلا (414%)

لبنان (280%)

زمبابوي (256%)

الأرجنتين (117%)

سورينام (71%)

مصر (60%)

سيراليون (58%)

غانا (54%)

تركيا (54%)

هايتي (46%)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى