بغداد/ عراق اوبزيرفر
فسر مراقبون ثقل المسؤولية الملقاة على كاهل هاشم صفي الدين في خلافة الشهيد حسن نصر الله،كون الشهيد يمتلك كاريزما استثنائية وبشهادة العدو نفسه ، فيما تساءلوا عن الاولوية التي سيباشر بها صفي الدين؟.
الهدف المقبل
بالمقابل يرى متابعون أن الهدف المقبل هو إيران والتي تأخر رد الثار باغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية ” طهران” فضلا عن قادة آخرين سواء في سورية أو لبنان “.
لكنهم اكدوا ان مهمة صفي الدين ستكون صعبة قياسا إلى حجم الدمار الذي طال البنى التحتية لحزب الله واغتيال امينه العام وابرز القادة ، فاعادة الترميم والثبات وبناء الحزب من جديد ” قد ” تكون معقدة ، لكن الاولوية ستكون مواصلة المسيرة الجهادية للحزب”.
وبحسب المتابعين ان ايران أمام خيارين لا ثالث لهما اما ان تنتظر يقتل الملايين من شعبها بعد تصريح نتنياهو بتدمير منشآتها النووية وهذا سيجر المنطقة الى كارثة نووية على الخليج والمنطقة ، او تختار المواجهة لإنهاء الصراع الذي بدأ يتسع دون هوادة “.
ووفقا لهؤلاء ان فرض حزب الله قواعد اشتباك جديدة، وثبّت موازين ردع حاولت “إسرائيل” كسرها، فالمعادلات تغيّرت والخيارات باتت مفتوحة، ومرحلة جديدة من المواجهة عنوانها ” وحدة الساحات ” باتت تتسع أكثر فأكثر.
وزادوا:” أما في جبهة قطاع غزة فحرب الاستنزاف فيها مستمرة، وما زالت “إسرائيل” عالقة غارقة في رمالها، عاجزة عن حسم المعركة لصالحها، فيما فشلت في تحقيق أي من أهداف الحرب الاستراتيجية، فيما لا يزال نتنياهو يعيش وهم البحث عن الانتصار ،وصورة نصر تنقذه من حسابات الفشل والمحاسبة و السجن”.
الرجل الثاني
هو رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان، والرجل الثاني في الحزب بعد نصر الله، وُلد في عام 1964 بقرية دير قانون النهر، إحدى قرى قضاء صور في محافظة الجنوب.
صفي الدين، هو ابن ابن خالة حسن نصر الله، وصهر قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني السابق، وهو يشبه إلى حد كبير نصر الله من حيث الشكل.
ويعد صفي الدين، أحد مؤسسي حزب الله في لبنان عام 1982 إبان الاحتلال الإسرائيلي، وقد تلقى تعليما في النجف العراقية وقم الإيرانية، مثل حسن نصر الله، ثم شغل منصبه الحالي في عام 1994.
وبحكم موقعه كرئيس للمجلس التنفيذي لحزب الله، فإنه يشرف على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للحزب، ومن تلك الأنشطة إشرافه على إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت والتي تعرضت لدمار كبير بعد حرب تموز سنة 2006.
ويشير خبراء إلى أن زواج صفي الدين من ابنته قاسم سليماني، ودراسته في إيران، عزز من علاقته بطهران، كما أن موقعه كرئيس للمجلس التنفيذي في حزب الله، جلعه على صلة بكل مكونات الحزب، ومشرفا على عملياته اليومية.
كان الظهور الرسمي الأخير لهاشم صفي الدين في شهر يونيو الماضي ليتحدث عن “ما حصل في النصيرات” بقطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي.
وكان لصفي الدين نشاطات في تدشين وافتتاح المشاريع السياحية والثقافية والدينية والاجتماعية والإنمائية في مناطق الجنوب ونفوذ “حزب الله”.
اتفاقية لاهاي
ويرى الباحث القانوني علي التميمي:” ان استهداف لبنان وقتل قادة حزب الله يخالف القانون الدولي الانساني، مؤكدا ذلك أن المدنيين بمناى عن الحروب وعن الضرب العشوائي .
وقال التميمي لوكالة “عراق اوبزيرفر ” ان هذا الاستهداف يخالف قواعد الحرب التي نصت عليها اتفاقيات جنيف ١٩٤٩ ،والملاحق التابعة لها وكذلك اتفاقية لاهاي ١٨٠٧ التي منعت استهداف الممتلكات الخاصة اثناء النزاعات المسلحة .
واضاف ان هذا المنع سواء كانت الاسلحة تقليدية أو سيبرانية لان ماينظمها هو الاهداف والنتائج حتى لو كانت الأدوات هي الرماح .
واردف: للحرب حدود وخطوط حمراء يمنع تجاوزها، واستهداف المدنيين وخرق السيادة يخالف ميثاق الامم المتحدة في المواد ١ و٢ و١٨ من الميثاق، وهو مايوجب على مجلس الامن وضع الكيان الإسرائيلي تحت طائلة الفصل السابع لميثاق بموجب المواد ٣٩ الى ٥١ منه.
واشار الى ان مجلس الامن، هو الذراع التنفيذي للأمم المتحدة والدول تلجأ اليه في الازمات، لكن تواطىء فيتو امريكا ،ومن معها يمنع هذا الدور، وبالتالي العالم اليوم بحيرة أسماك .
ووصف دمار غزة والعالم صامت، بصمت القبور، واخر هذه الجرائم قتل قادة حزب الله وأجهزة البيجر والتنصت على العالم ،وهذا استهداف عشوائي للمدنين سواء كان مباشر أو غير مباشر هو محرم .
ولفت الى أن فعلا العالم اكبر من خمس دول ؛وان الاوان لوضع دستور وميثاق جديد للامم المتحدة بدلا من هذا الذي يحوي ١١١ مادة منحازة لدول استعمارية بلغت من العمر عتيا، ولقد قرأنا الفاتحة على منظمة الامم المتحدة .