بغداد/ عراق اوبزيرفر
بات إقليم كوردستان أمام اختبار مصيري آخر وذلك بعد تجاوزه عقبة إجراء انتخاباته البرلمانية يتمثل في تشكيل حكومة جديدة في ضوء نتائج الانتخابات التي أفضت إلى فوز الحزب الديمقراطي الكوردستاني على منافسه المباشر الاتحاد الوطني الكوردستاني وهي مرحلة مهمة ومعقدة كما يراها متابعون للشأن السياسي بالاقليم.
وفي هذا الشأن أكد عضو مجلس النواب السابق احمد حما ان الهيئة العليا لجماعة العدل الإسلامية في إقليم كوردستان قررت مقاطعة الدورة السادسة للبرلمان في اقليم كوردستان وذلك نتيجة لممارسات التزوير التي طالت الانتخابات في الاقليم من قبل الاحزاب الحاكمة وخاصة من قبل حزب قريب من تلك الاحزاب ويدعى حزب “المعارضة الشكلية”.
وقال حما لـ عراق اوبزيرفر إن “هذه الخطوة تأتي كرد فعل في ظل تصاعد الخلافات بين الأحزاب السياسية الكوردستانية بشأن فعالية برلمان كوردستان ودوره في معالجة القضايا الحيوية للمواطنين حيث ان هذا الحزب سوف لن يشارك لا في التشكيلة الحكومية ولا في البرلمان “.
واضاف ان “هذه المقاطعة هي محاولة للضغط باتجاه ارجاع كفة الميزان بالعملية السياسية الى نصابها الحقيقي من خلال اجراء انتخابات نزيهة وشفافة في اقليم كوردستان وفي جميع العراق”، لافتا الى انه ” وبناء على هذا المقترح تم التوجيه الى بقية الاحزاب الكردية بعد المشاركة ولكننا سباقون في هذه القضية”.
وتابع أن “أعضاء الهيئة العليا قاطعوا البرلمان اقليم كوردستان لكنهم في ذات الوقت يسعون الى تعزيز المشاركة في الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة”.
هذا وقد أحرزت جماعة العدل الاسلامية ثلاثة مقاعد في انتخابات برلمان كوردستان – العراق بدورته السادسة التي جرت قبل ايام قليلة في حين كانت تمتلك 7 مقاعد في الدورة السابقة للبرلمان.