تحليلاتخاص

بعد الاستغناء عن استيراد البنزين… ماذا عن الغاز ؟

 

بغداد/ عراق أوبزيرفر

اعتبر مراقبون ان الاستغناء عن استيراد البنزين اهم خطوة اتخذها العراق ، والتي كانت تربك الشوارع وتخنقها بالمركبات التي تعصف بها يمناً وشمالا، فيما اكدوا ان الخطوة الثانية هي الاستغناء عن استيراد الغاز والذي يخسر من خلاله العراق المليارات التي توزع هنا وهناك لسد حاجة الكهرباء، وفقا لاحاديث لوكالة “عراق اوبزيرفر”.

ويرى هؤلاء الى ان الاهم ايقاف استيراد الغاز الذي يكلف العراق مليارات الدولارات سنوياً فضلا عن استمرار الحرق والتي انعكست سلباً على صحة المواطنين .

وقالوا ان العراق يسعى الى طي صفحة استيراد الغاز بعد جملة من التعاقدات العراقية مع الشركات الامريكية، فضلا عن تطوير الملاكات العاملة في حقل النفط .

ولفتوا الى ان المنهج الحكومي برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تغير بشكل كبير حيث بدأ المواطن يلمس السياسة الخدمية التي انتهجها السوداني .

مشاريع تشغيل

هذا وأعلنت وزارة النفط، إنجاز مشروع تشغيل وحدة الأزمرة بمصفى البصرة.

وقال وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس في بيان تلقته وكالة عراق أوبزيرفر،امس، إن “الجهود المخلصة في شركة مصافي الجنوب تمكنت من إنجاز وتشغيل وحدة الأزمرة في مصفى البصرة، بطاقة مليون و300 ألف برميل في اليوم”.

وأشار، إلى أن “ذلك يأتي ضمن خطط الوزارة للاستفادة من الطاقات الإنتاجية المتاحة من خلال مشاريع وحدات (الأزمرة) التي تهدف إلى زيادة وتحسين الوقود ومنها البنزين”.

وتابع، أن “الإنجاز الثاني الذي تحقق هو بتشغيل وحدة “الأزمرة ” في شركة مصافي الوسط بالدورة والذي يسهم في تعظيم وتحسين الخزين وإضافة طاقة إنتاجية بمعدل (750) ألف لتر باليوم، إلى جانب الاستغناء عن استيراد البنزين عالي الأوكتان بكمية مليون و500 ألف لتر باليوم”.

وأكد، أن “الحكومة حريصة على زيادة معدلات إنتاج الطاقة التكريرية وتحسين الإنتاج للمصافي الوطنية وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول التدريجي إلى التصدير للأسواق العالمية”.

فيما زادت أسعار النفط زادت اليوم،  وفي طريقها إلى إنهاء الأسبوع على ارتفاع بعد خسائر لأسبوعين متتاليين وذلك بعد أن عبرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين عن تفاؤلها حيال النمو الاقتصادي بينما تستمر المخاوف بشأن الإمدادات نتيجة صراع الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 0347 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 89.32 دولار للبرميل.

كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 83.80 دولار للبرميل.

وعلى مدار الأسبوع، ارتفع خام برنت 2.3 بالمئة حتى الآن في حين ارتفع الخام الأمريكي 0.8 بالمئة.

استثمارات  واستيراد؟

بدوره أكد عضو مجلس النواب النائب مضر الكروي ، بان 3 اسباب ستدفع الى مراجعة شاملة لملف الاستثمارات بالعراق.

وقال الكروي في تصريح تابعته عراق اوبزيرفر، ان “العراق مر بفترات عصيبة بعد 2003 كان أقساها بعد 2014 وشكلت تحديا لكل المرافق الاقتصادية ومنها الاستثمارات بشكل عام خاصة وان الاخيرة لا تنتعش الا في ظل اجواء امنة ومستقرة”.

واضاف، ان “الاستيلاء على الاراضي واستغلالها بذريعة الاستثمار موجود وهناك عشرات القضايا في اروقة القضاء عن مخالفات”، لافتا الى ان “ملف الاستثمار معقد للغاية ويحتاج الى مراجعة شاملة من قبل الحكومة ابتداء من اعادة صياغة القوانين وتحديد الصلاحيات”.

ولفت الى ان “الاستقرار الامني وعودة رؤوس الاموال المحلية وتدفق الاستثمارات الخارجية وولادة مجالس المحافظات اسباب ستدفع الى مراجعة الاستثمارات السابقة والتي لن نتفاجئ ان كانت تشوبها مخالفات مالية وادارية لكن بشكل عام مستوى نشاط الاستثمارات في البلاد ارتفع في الاشهر 10 الاخيرة بنسبة لا تقل عن 10% ونتوقع بان يكون الارتفاع اكبر خلال 2024”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى