تحليلاتخاص

بعد زيارة أردوغان…الممر المائي الكويتي في مهب الريح

 

بغداد/ عراق اوبزيرفر

يرى اقتصاديون ان زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق كانت ضربة موجعة للمتراهنين على دمار الممر المائي للعراق .

ويشير هؤلاء إلى أن الضربة الكبرى والخاسر الأكبر كانت الكويت التي خصصت الملايين وسخرت ادواتها سواء داخل العراق وخارجه وبقطاعات شتى لايقاف عجلة التطور بالنقل المائي والتضييق عليه ، جاء الاتفاق العراقي التركي الإماراتي القطري لينهي أعقد الملفات تعقيدا وليفتح صفحة جديدة عبر طريق التنمية والذي سيخدم العراق والدول الثلاثة الأخرى.

ويقول الخبير الاستراتيجي زيد النعيمي لوكالة “عراق اوبزيرفر: ان ما فعلته الكويت خلال عقدين من الزمن خرق صارخ على الارضي العراقية وعلى مياهه الإقليمية والتي حاولت عبثا تضييق الممرات عليه وخنقه الا ان العراق لاسيما رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الرجل المهندس الذي يعرف كيف يدير الامور ومتى فكان طريق التنمية اعظم انجازا حققه العراق، لا ابالغ أن قلت خلال ال ١٠٠ عام ، حيث لم يسعى العراق إلى تحقيق تكامل اقتصادي شامل منذ تاسيس الدولة العراقية وبهذه الشمولية والتي تؤكد النجاح بكل المقاييس.

ويضيف النعيمي أن الاهم في طريق التنمية وبدء شراكة جامعة بين العراق وتركيا وقطر والامارات هي لسد باب الذرائع بتدخل الكويت والتي أنهى الاتفاق الرباعي على ما بقي من أحلامها للتضييق على العراق.

المنفعة مشتركة

قال المحلل السياسي عائد الهلالي ،اليوم الاربعاء:”، ان زيارة أردوغان للعراق وتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات لن يصب في صالح انقرة فقط ، بل إن المنفعة سوف تكون مشتركة، وأن الاتفاق سيعود على العراق بعوائد وفائدة أكثر”.

وافاد الهلالي وفق حديثه لوكالة “عراق اوبزيرفر”: أنه سوف يتم المباشرة بإعادة تصدير النفط العراقي المتوقف منذ فترة نتيجة تداعيات قرار محكمة باريس ،والتي أقرت غرامة مالية على الجانب التركي، نتيجة تصديره نفط الإقليم بعيدا عن الاتفاق مع حكومة بغداد “.

واشار المحلل السياسي:” الى ان الغاز سواء، العراقي والقطري كذلك اتفاقية المياه والتي ستساهم بشكل كبير جدا في وضع مائي عراقي مستقر، بعيدا عن تجاذبات الطقس، والأمر الأكثر أهمية أن طريق التنمية سوف لن تكون له قيمة تذكر ان لم نتفق مع تركيا على فتح معبر فيشخابور ،والذي سوف يصل بعد عبور الأراضي التركية إلى أبعد نقطة في القارة الأوربية” .

وتابع:” أن الشراكات التي تم عقدها يوم الاثنين، بمشاركة دولة قطر والامارات العربية تدلل على جدية وأهمية هذا اللقاء وهو بكل تأكيد متمم لما تم الاتفاق عليه في واشنطن ما بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن العراق بدأ يسارع الخطى باتجاه تنمية شاملة مستدامة، تؤدي من خلالها إلى إحداث نهضة كبرى سوف تعود على العراق بالمنفعة من حيث توفير فرص العمل والقضاء على البطالة وردم هو الفقر والقضاء على الفساد”.

ومضى الهلالي يقول:” ستساهم الاتفاقية مع تركيا في تنويع مصادر الدخل القومي للدولة العراقية ،لا بل إنها ربما ستكون انعطافة كبرى في تحديث وتطوير الدولة العراقية ومؤسساتها بكل تأكيد، وأن هذا الأمر لم يأت من فراغ لولا وجود رؤية واضحة استطاعت قراءة المشهد السياسي بعناية فائقة ،وبالتالي فإن البرنامج الحكومي للسوداني كان نتاج هذه الرؤية ،وأعتقد أن موعد قطاف النتائج الكبرى لهذه الاتفاقيات  سوف لن يكون بعيدا.

فوائد كبيرة

بدوره أكد استاذ الاعلام غالب الدعمي، اليوم الاربعاء:” ان هناك فوائد كبيرة للعراق، فيما يرتبط بزيادة الاطلاقات المائية وستنعكس على الواقع  الزراعي في العراق .

وقال الدعمي لوكالة “عراق اوبزيرفر”: اما تركيا فان تحييد حزب العمال التركي يعد من الاهم الفوائد لتركيا.

وشهدت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد،أمس الاول، التوقيع على 26 مذكرة تفاهم بين البلدين في مختلف المجالات.

بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ، وقع البلدان “اتفاق الإطار الإستراتيجي” و”مذكرة اتفاق إطاري للتعاون في مجال المياه”.

ومن بين المذكرات التي وقعها البلدان “مذكرة تفاهم مشروع طريق التنمية”، وأكد السوداني أن اتفاق الإطار الاستراتيجي “يعد خارطة طريق لبناء تعاون استراتيجي مستدام في كافة المجالات”، ستنبثق عنه “لجان دائمة للأمن والطاقة والاقتصاد”.

من جانبه، أكد أردوغان أن الزيارة والاتفاقيات التي وقعت بين البلدين “ستشكل نقطة تحول جديدة في العلاقات التركية العراقية”.

وقال، أن بلاده لديها “إرادة سياسية قوية” لدفع علاقاتها مع العراق إلى الأمام “على أساس الاحترام المتبادل”، منوهاً إلى أن الزيارة والاتفاقيات التي وقعت بين البلدين “ستشكل نقطة تحول جديدة في العلاقات التركية العراقية”.

وبيّن أن التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب كان أحد أهم بنود المباحثات، مرحباً بـ “إعلان PKK منظمة محظورة في العراق”، ورأى أن وجود PKK في العراق “سوف ينتهي في أقرب وقت ممكن” بإعلانها الرسمي “منظمة إرهابية”.

وبشأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين، عبّر الرئيس التركي عن رغبة بلاده في “زيادة حجم التبادل التجاري الذي بلغ 20 مليار دولار إلى مستويات أعلى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى