منذ أيام عدة، والعراق يشهد موجات مطرية غزيرة أدت إلى حدوث سيول في بعض المحافظات وخاصة الشرقية منها، كما ارتفع منسوب المياه في الخزانات بشكل كبير.
وبحسب وزير الموارد المائية عون ذياب فإن الخزين المائي للعراق، زاد بأربعة مليارات متر مكعب، عن العام الماضي في مثل هذا التوقيت، بعد الأمطار التي شهدتها البلاد، وهو ما تعول عليه الأوساط الاجتماعية في إمكانية تعزيز الخزين المائي للبلاد، في ظل قدوم فصل الصيف القاسي.
وتدفقت مياه الموجات المطرية، إلى سدود العراق، حيث بلغ الخزين المائي لسد الموصل 5 مليارات متر مكعب، في وقت تستمر أعمال التحشية والصيانة تحسباً لأي طارئ، خاصة بعد أن سادت أنباء بأن السد معرض للانهيار.
لكن وزارة الموارد المائية، قالت في بيان صحافي، إن وسائل إعلام وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أخباراً كاذبة عن خطورة الأوضاع في سد الموصل بعد موجة الأمطار والسيول التي اجتاحت البلاد خلال الأسبوع الأخير.
وأكدت الوزارة أن جميع المعلومات المتداولة عارية عن الصحة، وأنها ستقاضي المنصات التي تداولتها.
وفي محافظة ديالى، زادت معدلات تدفق المياه على بحيرة حمرين من 3 محاور ودفعت الى زيادة خزينها، لكن الفراغ المائي في البحيرة يصل إلى أكثر من 60 بالمائة في الوقت الحالي، حيث تشكل البحيرة عاملاً مهمًا في الامن المائي لديالى كونها المغذي الاساسي للأنهر الرئيسية التي تؤمن مياه الشرب لمئات الالوف من الاهالي في مناطق مترامية وكلما زاد خزينها المائي كان معدل الاستعداد لالتزامات الصيف اكبر.
5 مليارات متر مكعب
وفي محافظة السليمانية، أسهمت الأمطار الغزيرة بارتفاع منسوب المياه في سد دوكان بمقدار 43 سنتيمتراً خلال اليومين الماضيين، لتغمر ما نسبته 40% من حوض السد.
وبحسب الموقع الرسمي لحكومة الإقليم، فإن إجمالي كميات المياه الواردة الى السدود الجديدة بلغت نحو 100 مليون متر مكعب، ومجموع المياه المخزونة في كافة سدود ٳلاقليم وصل ٳلی 5 مليار و150 مليون متر مكعب.
ورغم تذبذب سقوط الأمطار منذ سنوات وقلة الواردات المائية من دول المنبع المجاورة، فإن العراق يعدّ من البلدان الغنية بالمياه الجوفية في عموم مناطقه، مما يتطلب خططا حكومية سريعة لاستغلال هذه الثروة الطبيعية، وفق مراقبين.
