تحليلاتخاص

مشاهد الكواتم تعود إلى بغداد من بوابة الفاشانيستات!!

بغداد/ عراق أوبزيرفر

من بوّابة الفاشانستات، يعود مشهد كواتم الصوت إلى العاصمة العراقية بغداد، بعد سنوات على اختفائه، إثر الاستقرار الأمني النسبي الذي تحقق، بعد انتهاء سيطرة تنظيم داعش على عدد من مدن البلاد.

واغتال مسلح مشهورة مواقع التواصل الاجتماعي، “أم فهد” والتي عرفت بمقاطعها عبر مواقع التواصل، والتي عادة توصف بالجريئة، أو تلك المثيرة للجدل ضمن مماحكاتها مع نظيراتها من الفاشانيستات، حيث حظيت بشهرة واسعة.

ويأتي اغتيال “أم فهد” ضمن سياق طويل من حوادث الاغتيال التي استهدفت مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تارا فارس، ونور بي أم، وغيرهما، في جرائم تثير الاستفهامات حول ما يجري، وفيما إذا كان هناك صراع خفي، أبطاله مشهورو مواقع التواصل، حيث يحظى الكثير منهم بعلاقات واسعة مع ضباط ومراتب في الجيش، حيث تفجرت مؤخراً، قضية شبكة الابتزاز، وتم إحالة ضابطين رفيعين في الجيش والداخلية إلى الإمرة.

وصارت هذه الظاهرة بنظر قطاعات واسعة من العراقيين مرتبطةً بشخصيات نافذة في النظام السياسي والأمني بحكم ما يقال إنها علاقات تخادم تربط بعضهم بتلك النساء والفتيات، والتأثير الذي يملكنه على بعض أصحاب النفوذ والقوة.

غير أن هذه العلاقات لم تكن على طول الخط بـمأمن من التقلبات الحادة والمميتة، في حال أخل أو تهاون أحدُ طرفي العلاقة بشروط التخادم ومساحتها، خصوصاً إذا ما استُغلت تلك العلاقة في خدمة خصوم محتملين لهذه الشخصية السياسية أو الأمنية أو تلك.

وضع أمني هشّ
ويرى مراقبون للشأن الأمني، أن عودة مشاهد الاغتيال تحيل إلى وضع أمني هش، وأن القوات الأمنية، لا تزال تعمل وفق مبدأ ردة الفعل، مع غياب أي تطوير لتقنيات المراقبة والتتبع، وأبرز دليل هو عدم القبض على قاتل “أم فهد” برغم مرور يوم كامل على الواقعة، فيما تتمكن بلدان أخرى من من كشف المجرمين بوقت أسرع.

ويرى العميد المتقاعد كمال الطائي، أن “سياق الأحداث جاء متسلسلاً بالنسبة للبلوغر أم فهد، وفي علم الاستخبارات فإن ما حصل ياتي ضمن حلقة مكملة باعتبار أن هناك سوابق لها، مع نظيراتها من البلوغرات الأخريات، لذلك لا بد من البحث عن هذه السلسلة وفهم أركانها، ما سيسهل من مهمة القبض على القاتل”.
وأضاف الطائي لوكالة “عراق أوبزيرفر” أن “عودة مشاهد الاغتيالات بالطبع ستؤثر على سمعة العراق بين الدول، باعتباره بلد يسعى ليكون ساحة جذب، للاستثمارات، كما أنه يهوي بمؤشر حريات التعبير”.

ولفت إلى ضرورة “فهم ماحصل ووضعه في سياقه الطبيعي، وفهم الحادثة وفق تسلسلها وعدم اجتزائها، وبالطبع هذا كفيل بالوصول إلى الحقيقة الكاملة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى