تحليلاتحواء

نداءات العراق لا تتوقف..سارعوا بتخليصنا من رعب الهول وأهواله!!

بغداد/ عراق أوبزيرفر

لا زالت قضية مخيم الهول تثير القلق والجدل في العراق، برغم التحذيرات والنداءات التي تطلقها الحكومة العراقية بين الحين والآخر، حيال المخيم، وضرورة إنهاء ملفه، لما يترتب عليه من مخاطر جمة تحيط بالعراق.

وفي أحدث النداءات في هذا السياق، دعا مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي دول العالم لسحب رعاياها من مخيم الهول في سوريا تمهيدًا لغلقه، مبينًا وجود 60 جنسية مختلفة من عوائل تنظيم “داعش” في المخيم.

وقال الأعرجي في تغريدة على منصة “إكس”، إن مخيم الهول يحوي عوائل الدواعش، تابعين لـ60 دولة، وبعد جهود العراق المستمرة، بدأت 24 دولة بعملية سحب رعاياها”.

وأضاف أن من تلك الدول “روسيا، التي سحبت مؤخرًا (32) طفلا (12 فتاة 20 فتى) تتراوح أعمارهم من (5 – 17 عامًا)”، مطالبًا “الدول بسحب رعاياها (من مخيم الهول) تمهيدًا لغلقه”.

وما زالت قضية مخيم الهول وإعادة عوائل تنظيم “داعش” للعراق تثير جدلًا واسعًا بين الأوساط الأمنية والشعبية، إذ دائما ما يتم رفض إعادة تلك العوائل، خاصة مع سيطرة الطابع القبلي على المناطق التي تم تحريرها، وإمكانية حدوث عمليات انتقامية من جهة، أو عودة تورط تلك العوائل في العمل الإرهابي مرة أخرى.

وكان الأعرجي قد دعا في وقت سابق، خلال لقائه السفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوسكي، الولايات المتحدة الأمريكية لتشجيع الدول على سحب رعاياها من مخيم الهول، لكن السفيرة رومانوسكي اعتبرت أن “مخيم الهول ملف عراقي”.

ويعد مخيم الهول، من أخطر المخيمات في العالم، ويقع على بعد 40 كم شرقي مركز محافظة الحسكة السورية، وضم أكثر من 70 ألف شخص غالبيتهم من عناصر تنظيم “داعش” وعوائل مقاتلي التنظيم ممن فروا من العراق وبعض المناطق السورية.

دعوات لتحركات سريعة

وتشرف قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بشكل مباشر على مخيم الهول، فيما تعمل الأجهزة الأمنية الاستخبارية العراقية على متابعة المخيم بشكل دقيق كونه يحوي مئات من عناصر داعش من العراقيين والمتورطين بجرائم قتل وتفجيرات في العراق.

بدوره، يرى الناشط والعضو المشارك في منظمة العفو الدولية، وسام العبدالله، أن “على حكومات الدول المعنية بملف مخيم الهول التحرك سريعاً، لإنهاء هذا المأزق قبل أن تتناثر تداعياته على جميع دول المنطقة، خاصة مع مضي سنوات عدة على هذا المخيم، في ظل المخاطر التي تحيط به، ونمو الأطفال والمراهقين الذين كانوا بداخله”.

وأضاف العبدالله لوكالة “عراق أوبزيرفر” أن “العراق حسنا فعل من خلال تحركاته الواسعة حول تطويق تداعيات هذا الأمر، والطلب من الدول المختلفة استقبال رعاياها وعدم إبقائهم في هذا المستنقع الذي بالفعل تحول إلى بؤرة تهدد المنطقة بأسرها، في ظل ضعف الإجراءات المتخذة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وعدم سيطرتها على هذا المخيم”.

وتشير التقارير، إلى أن غالبية المتواجدين في المخيم تقل أعمارهم عن 17 عامًا، وواحد من كل خمسة منهم يقل عمره عن 5 سنوات، مما ينذر بنشوء جيل جديد من المتشددين، بحسب خبراء ومتخصصين في الشأن الأمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى