بغداد/ عراق اوبزيرفر
تعتمد الدول على مدخولها من العملات الاجنبية من احدى المصادر التالية الا وهي صادرات السلع والخدمات والاستثمار الاجنبي المباشر والزائرين القادمين من مختلف الدول والمغتربين الذي يحولون جزء من اموالهم الى بلدانهم وعائدات الاستثمارات الاجنبية المتحققة للمؤسسات او الاشخاص المحليين خارج الدول.
وأفاد رئيس مركز عراق المستقبل للدراسات والاستشارات الاقتصادية منار العبيدي بأنه على الرغم من امتلاك العراق لفرص استثمارية والقدرة على جذب الزائرين وعدد من المغتربين العراقيين خارج العراق وامتلاك الاف العراقيين لاستثمارات في مختلف الدول الا ان الدولة لم تستطع تشجيع كل هذه القطاعات لتخلق ايرادات من العملات الاجنبية واستمرت على محاولة زيادة العملات الاجنبية من مبيعات سلعة واحدة وهي النفط.
واضاف العبيدي خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر إن”موازنة العراق قائمة على كمية النفط المباعة وسعر برميل النفط”, متسائلا الم يحن الوقت لمحاولة زيادة الاستثمارات الاجنبية التي هرب اكثر من 18 مليار دولار منها الى خارج العراق بحسب بيانات البنك الدولي”.
وتابع “كما ألم يحن الوقت لتشجيع الاستثمارات بالمشاريع الاستخراجية لتنويع صادرات السلع الاستخراجية بدلا من تصدير سلعة واحدة وهي النفط والى تشجيع صادرات المشاريع الصناعية المحلية وتبني سياسة تصديرية واضحة لمختلف الدول القريبة والبعيد”.
ويواصل العبيدي متسائلا “كما الم يحن الوقت لتنظيم دخول السياح ومحاولة الاستفادة من وجودهم بالعراق وزيادة انفاقهم بشكل يخلق ايرادا اخر للدولة العراقية من خلال تشجيع السياحة الدينية من الدول الاعلى دخلا وبالتالي الاعلى انفاقا بدل من الاعتماد على دولة فقيرة في جذب السياح وكذلك انساء وزارة المغتربين العراقية للتواصل مع المغتربين العراقيين لتشجيعهم على الرجوع الى بلدانهم ونقل جزء من استثماراتهم الخارجية الى العراق للمساهمة في خلق مدخول بالعملات الاجنبية”.
وطالب بضرورة الاستفادة من الاف الكوادر العراقية القادرة على بيع خدماتها للمختلف الشركات في مختلف دول العالم ,بنظام العمل عن بعد, لتوفير مدخولات بالعملات الاجنبية وكذلك لانشاء صناديق استثمار خارجية تخلق عائدا حقيقيا يساهم في توريد ارباح هذه الصناديق كعملة اجنبية الى داخل البلد”.
ويوجه الخبير الاقتصادي دعوة إلى الحكومة بضرورة ترك الثروة النفطة والتفكير بحلول خارج الصندوق فعصر النفط انتهى والتباحث في توقيت انتهائه قد بدأ”.
