بغداد / عراق اوبزيرفر
أكد رئيس مركز التفكير السياسي د. احسان الشمري ان زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى العاصمة الامريكية واشنطن جاءت بهدف تحديد شكل العلاقة بين البلدين ، مبينا ان انتقال مستوى العلاقات العراقية – الاميركية صعب جدا في الوقت الراهن.
وقال الشمري لـ عراق اوبزيرفر إن “الزيارة راح ستكون اقتصادية امنية اكثر ما هي اقتصادية استثمارية على اعتبار ان هناك عدد من الملفات الحساسة منها قضية شكل العلاقة بين البدين والاتفاق الامني الجديد الذي يتيح بقاء مستدام للقوات الامريكية فضلا عن قضية معالجة النفوذ الايراني في الداخل العراقي كذلك ملف سلاح الفصائل المسلحة “.
وأضاف “أما الجانب الاقتصادي فالزيارة سوف تركز على قضية السياسة المالية بالتحديد في العراق وطريقة التعاطي العراقي مع تهريب الدولار والعقوبات “، لافتا الى ان “الجانب الاستثماري هو رغبة عراقية اكثر ما هو رغبة امريكية من الجانب الرسمي”.
وتابع “لذلك يحرص رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ضمن جدول زيارته الذي سرب ان هناك رجال اعمال عراقيين سيلتقون بالشركات الامريكية الخاصة “، مستبعدا “موافقة هذه الشركات على الحضور سيما في ظل التهديدات للفصائل المسلحة تجاه الوجود الامريكي”.
ولفت الى انه “على مستوى الحكومات السابقة كان هناك رغبة امريكية في تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي وايضا تفعيل الجوانب الاخرى داخل هذه الاتفاقية منها اقتصاديا المالية التعليمية الثقافية وقضايا تغيير المناخ لكن ارادة سياسية داخلية منعت تفعيل الاتفاقية الاطار الاستراتيجي. معربا عن اعتقاده بأن هذه الارادة لا تزال حاضرة حتى مع وجود رغبة لدى رئيس الوزراء بل ستكون هذه الارادة السياسية مصد امام تفعيل اتفاقية الاطار الاستراتيجي”.
وختم بالقول إن “رئيس الوزراء وخلال مقاله الاخير طالب واشنطن بتفهم الوضع العراقي لذلك من الصعب جدا الانتقال الى مرحلة الاطار الاستراتيجي فسبق ان بدأت الحكومات السابقة منها حكومتي مصطفى الكاظمي وعادل عبد المهدي بالمفاوضات لكنها لم تكتمل لهذا من المبكر جدا الذهاب نحو هذه الفرضية طبعا مع الاخذ بنظر الاعتبار ان ادارة الرئيس الامريكي الحالي جو بايدن قد تتغير وبالتالي ستخضع الاتفاقات او الرؤية الامريكية للعراق الى تغيير واعادة تقييم من قبل الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب اذا ما عاد الى البيت الابيض .