العراقامنخاصرئيسية

هل ستوجه اسرائيل ضربات بالداخل العراقي بعد خروج قوات التحالف ؟.. خبير يوضح

بغداد/ عراق اوبزيرفر
يسعى كلا من العراق والولايات المتحدة الى إقامة علاقة استشارية جديدة قد تسمح ببقاء بعض القوات الأميركية في العراق بعد الانسحاب من خلال خطة تتضمن خروج مئات من قوات التحالف بحلول آيلول من عام 2025، والبقية بحلول نهاية العام التالي لكن في ذات الوقت يتبادر الى الذهن في حال خروج قوات التحالف من العراق هل سيكون العراق ساحة لتلقي الضربات الاسرائيلية ؟
وفي هذا الشأن أكد الباحث بالشأن السياسي والاستراتيجي العراقي علي البيدرأنه في حال نوت اسرائيل ضرب الاراضي العراقية فالموضوع لا يتوقف على وجود قوات التحالف الاجنبية بالعراق بل على طبيعة الصراع في المنطقة .
ويقول البيدر خلال حديثه لـ عراق اوبزيرفر إنه “في حال وجدت اسرائيل ان هنالك حاجة لتوجيه ضربات داخل العمق العراقي فهي لن تتردد او تكترث سواء لوجود أوعدم وجود القوات الاجنبية فالامر بالنتيجة خاضع للفعل ورد الفعل وتحرك بعض الجماعات المسلحة داخل المشهد العراقي”.
ودعا البيدر الحكومة العراقية الى “إتخاذ المزيد من التدابير والخطوات لمنع استخدام الساحة العراقية كمنطلق لشن هجمات او التدخل في شؤون دول المنطقة “، لافتا الى ان “هذه الخطوة صعبة وشبه مستحيلة في ظل التصعيد الجاري بالاحداث التي تعيشها المنطقة “.
وأضاف ان “رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يواصل جاهدا الى خلق حالة من التوازن تتمحور حول تبني خيارات مسؤولة أو مبادرات انسانية وفي نفس الوقت يحافظ العراق على موقفه المرتبط بالقيم المجتمعية ودور الدولة في مساعدة الاشقاء “.
واستبعد الباحث بالشان السياسي والاستراتيجي العراقي “إحتمالية توجيه ضربة اسرائيلية للعراق خلال المرحلة الراهنة لكن في حال تقدم التصعيد ممكن ان تتسع دائرة الصراع وتشمل الاراضي العراقية كونها ستكون منطلق لشن هجمات في الاراضي الفلسطينية وقد تخضع لردة الفعل والمواجهة المباشرة”.
هذا وسبق ان أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده وإصابة أكثر من 20 آخرين جراء انفجار طائرة مسيرة أطلقت من العراق في قاعدة لقواته شمالي الجولان السوري المحتل.
ومنذ أشهر، تشن فصائل المقاومة عراقية هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل إسنادا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وسبق أن حذّر خبراء استراتيجيون من أن العراق “غير قادر” على شن هجوم ضد اية جهة مهما كانت ضعيفة، و”عاجز” عن صد اي هجوم والدفاع عن نفسه خاصة اذا كانت الضربة من اسرائيل والتي ستكون “سريعة ومباغتة”.
ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق، إضافة إلى 900 في سوريا، في إطار التحالف الذي تشكّل عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة، بعد اجتياحه مساحات شاسعة في كلا البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى