تحليلاتخاص

هل يدفع العراق ثمن الرد ام مجرد “استعراض كلامي”؟

بغداد/ عراق اوبزيرفر

في تطور جديد للصراع بين إسرائيل وغزة من جهة ومع لبنان من جهة اخرى، وبحسب المحلل السياسي اللبناني، ربيع غصن، كشف عن مفاجئة بانتظار الكيان الصهيوني رداً على اغتيال الامين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله اثر عدوان اجرامي على الضاحية الجنوبية.

وقال غصن في تصريح تابعته وكالة “عراق اوبزيرفر:ان الكيان الصهيوني بعد العدوان على لبنان ادخل المنطقة في حرب شاملة، والمسألة اليوم باتت مفتوحة ونحن ذاهبون حتما الى مواجهة شاملة لكن بشكل ديناميكي”.

لعبة التوازن

واضاف “ايقاع الرد على العدوان الصهيوني بدأ يظهر بشكل واقعي في شمال فلسطين المحتلة وحزب الله دخل في لعبة التوازن بالمعركة”.

وتابع غصن، ان “الكيان الصهويني في مأزق والعملية التي استهدفت الشهيد السيد حسن نصر الله اعتبرها ناقصة دون اغتيال قياديين اخرين وهم اشد بأساً في المواقف العسكرية والسياسية، ولبنان حاضن للمقاومة ويسمع التوجيهات بشكل دقيق”.

وادرف، ان “تاثيرات العدوان ضاغطة على المجتمع اللبناني عامة وعلى المقاومة خاصة؛ لكنه لا يستطيع الوصول لمجتمع صامد وعقائدي”، منوها الى “الحالة الاقتصادية للنازحين اللبنانيين مسيطر عليه بشكل جيد ونحن في حالة حرب والمجتمع متحمل”.

وبين غضن “ماحصل في لبنان حصل في غزة ومازال شعبه صامدا واليوم نخوض معركتنا الاخيرة مع العدو الصهيوني، ولا نعول على المجتمع الدولي المنافق الذي يعطي المزيد من الوقت لاستمرار الهجمات العدوانية الصهيونية على لبنان وفلسطين”.

لكن للمراقبين رأي آخر حيث يقولون:” ان
استشهاد نصرالله ، بعد مقتل غالبية القادة العسكريين للحزب وتصفية هنية سيمنح إسرائيل دافعا قويا للاستمرار في تنفيذ هجمات مماثلة في أماكن أخرى”.

المواجهة على وشك

وقال الخبير الاستراتيجي علاء العزاوي:” ان استهداف احد اهم اعمدة المقاومة صلابة يعتبر امرا غاية في الخطورة لما يتمتع به الشهيد حسن نصر الله من مزايا قل نظيرها “.

وقال العزاوي لوكالة “عراق اوبزيرفر ” ان الحديث قد يطول هنا وهناك لكن الاهم هو لا يمكن لأحد أن يستحوذ على قلوب الأعداء قبل الأصدقاء وبشهاداتهم كما انفرد بها الشهيد نصر الله “.

واوضح:”ان المواجهة المرتقبة على وشك وربما دخلت حيز التنفيذ، لكنه اكدان الهدف الاول ربما تكون في الداخل الإيراني، ومن ثم اليمن وسوريا فالعراق، ويبدو ان إسرائيل قد تكون وضعت قائمة من مسؤولي مختلف الفصائل والقادة البارزين لتصفيتهم، ما يجعل الاستعراضات الكلامية أمرا محسوبا خاصة لدى الحوثيين.

المربع الأمني

واقدم جيش الاحتلال الصهيوني مساء الجمعة، بقصف ما يسمى المربع الأمني لحزب الله في حارة حريك، ما أدى إلى استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

وشكلت تلك الغارات القصف الأعنف على لبنان منذ حرب 2006 بين الكيان المحتل وحزب الله التي استمرت 33 يوما. فيما أحدثت الغارات دويا هائلا تردّد صداه في كامل بيروت ومحيطها، وأثار حالة من الرعب والهلع لدى السكان.

كما تسبّبت بحفر ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار، وفق ما أفادت المواقع الاخبارية. ودمّر القصف الصهيوني ستة أبنية تماما وسواها بالأرض، لتليها سلسلة غارات أخرى على الضاحية والجنوب والبقاع “شرق”.

توحيد الصف

وفي السياق التقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس ، رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد.

وذكر بيان:” ان “اللقاء شهد استعراض التطورات في المنطقة، خصوصاً بعد تفاقم جرائم الحرب ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، وبعد العمل الإجرامي الذي أسفر عن استشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله.

وأضاف البيان “جرى التأكيد على أن هذه المرحلة بالغة الصعوبة وتتطلب توحيد الصف والكلمة، وكذلك حشد الجهد الدولي من أجل الوقف الفوري للأعمال العدوانية بجميع أشكالها ضد الشعبين الشقيقين، وبما يحقق الاستقرار الحقيقي في المنطقة ويحفظ حياة شعوبها وأمن مواطنيها”.

وتابع “كما جرى بحث مستجدات الأوضاع في البلاد، والتأكيد على ضرورة دعم البرنامج الحكومي وما أُنجز منه خلال الفترة السابقة، والعمل على توفير الاستقرار والانتعاش الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز وتيرة التنمية في البلاد”.

توجيهات المرجعية

الى ذلك جدد الإطار التنسيقي، مساء امس ، التزامه بتوجيهات المرجعية الدينية العليا في اغاثة الشعب اللبناني.

وذكرت الدائرة الإعلامية للإطار في بيان، أن ، الإطار التنسيقي عقد اجتماعه الطارئ في مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لمناقشة مجمل التطورات بعد استشهاد السيد حسن نصر الله”.

واضافت، أن “الاطار التنسيقي اعتبر استشهاد سيد المقاومة الشهيد السيد حسن نصر الله بداية النصر وحياة جديدة للامة”.

واردفت، أن “الاطار التنسيقي جدد التزامه بتوجيهات المرجعية الدينية العليا في اغاثة الشعب اللبناني الشقيق وتقديم كل ما من شانه تخفيف المعاناة عنهم”، مؤكدة أن “الاطار التنسيقي شكر الجهود الحكومية الكبيرة في تذليل الصعاب امام النازحين من لبنان الشقيق”.

ويبقى السؤال الاهم ماذا يعني ذلك هل كتب على العراقيين العيش تحت وطأة الحروب ، لكن هل ستتغير المعادلة في الأيام المقبلة ؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى