تحليلاتخاص

تغيير أوقات الدوام.. هل نقول وداعاً لزحامات بغداد الكارثية ؟

بغداد/ عراق أوبزيرفر

قرار جديد اتخذته الحكومة الحالية، بشأن تعديل أوقات الدوام الرسمي في البلاد، بهدف تقليل الزخم في الشوارع العامة، ومواجهة الزحامات المرورية، وفق 4 فترات، بهدف تناوب الوزارات، وهو مسار ليس الأول الذي تعلن عنه الحكومات العراقية، لكن التطبيق لا يزال ضعيفا.

وتضمن القرار أن يبدأ الدوام الرسمي للدوائر الحكومية في المنطقة الخضراء ووزارات الخارجية، والتخطيط، والزراعة، والموارد المائية، والبيئة، والهجرة والمهجرين، والاتصالات، والشباب والرياضة، والثقافة، والصناعة والمعادن والبنك المركزي العراقي، وديوان الرقابة المالية الاتحادي، وأمانة بغداد، وسلطة الطيران المدني)، الساعة السابعة صباحا وينتهي في الساعة الثانية بعد الظهر.

كما يبدأ الدوام الرسمي للرئاسات الثلاث ولوزارات الداخلية، والدفاع، والصحة، والمالية، والكهرباء، والعدل، والعمل والشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية والمدارس والمعاهد المرتبطة بها كافة، الساعة الثامنة صباحا، أو بحسب الواجبات المكلفة بها الدوائر والمؤسسات الخدمية والأمنية وينتهي في الساعة الثالثة بعد الظهر.

أما وزارات (التعليم العالي والبحث العلمي، والنقل، والتجارة، والإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، والنفط) و(ديواني الوقف الشيعي والسني، ومؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين، والهيئة العليا للحج والعمرة، ومجلس الدولة، مع بقية الهيئات الأخرى غير المذكورة) فإن الدوام فيها يبدأ عند الساعة التاسعة صباحًا، وينتهي في الساعة الرابعة بعد الظهر، على أن يبدأ الدوام الرسمي للجامعات والكليات الحكومية والأهلية كافة، الساعة العاشرة صباحًا.

ماذا يقول المختصون ؟
مختصون في شؤون التخطيط العمراني والطرق المرورية، يرون أن تخفيف الزحامات يكون عبر وسائل عدة، أبرزها العمل على إيجاد الطرق السريعة التي تمتص زخم السيارات، بعيداً عن مراكز المدن، وتسهل وصول الموظفين إلى المواقع الخاصة بهم، دون المرور بالشوارع والطرق الفرعية، فضلا ًعن ذلك يجب توفير وتفعيل باصات النقل العام، وتهيئتها أمام الموظفين وتشجيعهم على الاشتراك فيها، والاعتماد عليها، وهذا بحاجة إلى جملة إجراءات.

يُضاف إلى ذلك ضرورة تقليل أعداد السيارات، عبر “تسقيط” الموديلات القديمة، بما يخفف من وجود السيارات في الشوارع.

وتباينت الآراء حول قرار مجلس الوزراء، بشأن توقيتات الدوام، ففي الوقت الذي رحب فيه مواطنون بذلك، قال خبراء إن الأمر لا يتعلق الدوام بشكل كامل، بل إن الازمة متجذرة، ومرتبطة بجملة عوامل، مثل تهالك البنى التحتية، وزيادة أعداد السيارات، وغياب التنظيم، واغلاق الكثير من الشوارع الرئيسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى