تحليلاتخاص

عند بدء المفاوضات ..لماذا تهدد واشنطن “بغداد” بداعش؟

بغداد/ عراق اوبزيرفر

اعتبر مراقبون ، تصريح السفيرة الامريكية في العراق ألينا رومانوفسكي، قبل يومين لاقيمة له في ظل تنامي القوة العسكرية العراقية ومعها الحشد الشعبي لحماية العراق من تهديد داعش، فيما اشاروا الى ان التهديدات ترتفع مع اقتراب المفاوضات العراقية الامريكية  .

وبحسب المراقبين، ان التهديدات التي تطلق من قبل الولايات المتحدة هنا وهناك ،يمكن ان توصف بانها دعاية رخيصة يبتغون منها كسب المزيد من الوقت لتمرير اجنداتهم ،والتي بدأت تتلاشى في المنطقة بعد الفشل الامريكي في انهاء معاناة وحرب غزة .

فيما يرون ان التهديدات هي ورقة محروقة يريدون منها كسب الوقت للحفاظ على ما بقي من الوجه الامريكي في المنطقة بعد الانهيارات المتكررة التي احدثتها غزة ومعها الفصائل الاخرى لقلب موازين المعركة .

تهديد قديم ..جديد

قالت السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوفسكي إن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا في العراق.

وأضافت أن عمل التحالف العسكري، الذي تقوده الولايات المتحدة، مع العراق لهزيمة التنظيم بشكل كامل لم ينتهِ بعد.

وكان مسؤولون عراقيون كبار، منهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قالوا مرارا إن التنظيم لم يعد يشكل تهديدا في العراق، ولم تعد هناك حاجة للتحالف، حتى مع استمرار أعضاء التنظيم بتنفيذ هجمات في أماكن أخرى.

وقالت رومانوفسكي، من مقر السفارة الأمريكية في بغداد، بمقابلة مع رويترز: “يقدر كلانا أن داعش لا يزال يمثل تهديدا هنا. ورغم تراجعه كثيرا، إلا أننا لم ننجز عملنا بشكل أساسي، ونريد التأكد من أن القوات العراقية يمكنها مواصلة هزيمة التنظيم”.

جاءت تصريحات السفيرة بعد إعلان فرع التنظيم في أفغانستان مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات في روسيا، يوم الجمعة، قُتل فيه 137 شخصا.

وقالت السفيرة في تعليق إضافي بعد المقابلة: “كما يذكرنا هذا الحادث، فإن داعش عدو إرهابي مشترك يجب هزيمته في كل مكان”.

ضمان الهزيمة !

وأضافت: “لهذا السبب تشترك الولايات المتحدة والعراق في الالتزام بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، عبر سبل، منها العمل معًا لتشكيل شراكة أمنية ثنائية قوية بين الولايات المتحدة والعراق”.؟ يستعد العراق لاستقبال أعداد جديدة من عائلات عناصر تنظيم داعش المقيمة في مخيم الهول، شمال شرق سوريا، لإسكانهم في محافظة نينوى، شمال البلاد.

ويأتي هذا وسط مخاوف أمنية لما يشكله أفراد العائلات من تهديد للسلم المجتمعي عبر ما يحملونه من أفكار متشددة، يمكن أن تكون لها تداعيات في المستقبل على مجمل الأوضاع الأمنية والمجتمعية.

ويُعدُّ مخيم الهول، الواقع في مناطق الإدارة الذاتية الكردية لشمال شرق سوريا، بمثابة قنبلة موقوتة، حيث يؤوي نحو 60 ألف شخص من عائلات التنظيم، ويشهد حوادث أمنية خطيرة بين الحين والآخر، فيما تطالب الإدارة الذاتية دول العالم، مرارًا وتكرارًا، بإعادة مواطنيها من المخيم.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي مهدي تقي،في تصريج سابق ، إن “العراق سيعمل، خلال الأسبوع الحالي، على نقل أكثر من 150 عائلة من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في مدينة الموصل، وهذه العائلات تضم أكثر من 1000 شخص أغلبهم من النساء والشبان”.

وأضاف أن “نقل العائلات سيتم عبر إجراءات أمنية مشددة، كما سيكون لطيران الجيش مشاركة بعملية النقل خشية من أي خروقات أمنية قد تجري بشكل متعمَّد من قبل عناصر تنظيم داعش”.

وأردف تقي أن “هناك خشية من أن نقل العائلات إلى العراق قد يشكل تهديدًا آخر على السلّم الأهلي والمجتمعي للمدن المحررة، خاصة أن أفراد تلك العائلات مازالوا يحملون الأفكار المتشددة وحتى بعضهم كان ضمن تنظيم داعش، لهذا يجب التشديد بالتدقيق الأمني، كما تجب إعادة تأهيل العائلات قبل اندماجها مجددًا داخل المجتمع”.

ويرى مراقبون، إن “العراق يعمل، بشكل حقيقي، على إنهاء وجود كافة العائلات العراقية الموجودة داخل مخيم الهول، فالعراق يعتبر هذا المخيم قنبلة موقوتة على حدوده، ويجب الخلاص منها بأسرع وقت، كما أنه يضغط دوليًا على الدول لإعادة مواطنيها من المخيم”.

مخيم الهول

ولفتوا أنه “بما لا يقبل الشك أن نقل العائلات من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في الموصل يشكل خطورة أمنية، فتلك العائلات تحمل بعض الأفكار المتشددة لتنظيم داعش، كما أن بعض الفتيان أصبحوا شبابًا واعين داخل المخيم، وهذا من المؤكد أنه بث فيهم الفكر المتشدد، والحقد، وغير ذلك من الأفكار التي قد تؤهلهم بأن يكونوا مصدر خطر وقلق على المجتمع”.

وقالوا أن “نقل أفراد العائلات من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة لا يعد حلاً نهائيًا، بل الحل الأساس هو أن يتم تأهيلهم من قبل فرق أممية دولية مختصة لانتزاع الأفكار المتشددة عنهم، حتى يتم اندماجهم في المجتمع دون أن يشكلوا أي خطر وتهديد على المجتمع، وبخلاف ذلك فإن العراق يعمل على تهديد أمنه واستقراره من حيث يعلم”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى